و للمؤمنين بالمنقول، و أن يضرب خباءهبنمرة، (1) و أن يجمع رحله و يسدّ الخلل به (2)و بنفسه، و الدعاء قائما.
و يكره راكبا، و قاعدا، و في أعلى الجبل.
و لا يجزئ لو وقف بنمرة أو عرنة أو ثويّةأو ذي المجاز أو تحت الأراك، فإذا غربتالشمس بعرفة أفاض ليلة النحر إلى المشعر.
و يستحبّ الاقتصاد في سيره، و الدعاء عندالكثيب الأحمر، و تأخير العشاءين إلىالمشعر و لو تربّع الليل- (3) فإن منع فيالطريق صلّى- و الجمع بأذان و إقامتين، وتأخير نافلة المغرب إلى بعد العشاء.
و يجب فيه النيّة، و الوقوف بعد الفجر قبلطلوع الشمس، فلو أفاض قبل الفجر عامدا (4)بعد أن كان به ليلا فعليه دم شاة، و لا يبطلحجّه إن..
الجبل: أسفله حيث يسفح فيه الماء. قوله: «و أن يضرب خباءه بنمرة» (1) قبل الزوال، فإذا قرب انتقل إلى عرفات. قوله: «و أن يجمع رحله و يسدّ الخلل به» (2) أي برحله، و المراد- على ما يقتضيه ظاهرالخبر - أن لا يدع بينه و بين أصحابه فرجة ولا بين متاعه لتستتر الأرض التي يقفونعليها، فعلى هذا متعلّق الجارّ «يسدّ». وربما علّق بمحذوف صفة للخلل، أي يسدّالخلل الكائن برحله و بنفسه بأن يأكل ويشرب إن كان محتاجا إليهما، و هكذا يصنعببعيره، و يزيل الشواغل المانعة عنالإقبال على الله تعالى. و هو حسن إلّاأنّه خلاف ما دلّ عليه ظاهر النقل. قوله: «و تأخير العشاءين إلى المشعر و لوتربّع الليل» (3) أو تثلّث. قوله: «فلو أفاض قبل الفجر عامدا» (4) الأقوى أنّ الجاهل هنا كالعامد.