غایة المراد فی شرح نکت الإرشاد و حاشیة الإرشاد

شهید اول، محمد بن مکی؛ حاشیه نویس: شهید ثانی، زین الدین علی

جلد 1 -صفحه : 385/ 309
نمايش فراداده

و للمؤمنين بالمنقول، و أن يضرب خباءهبنمرة، (1) و أن يجمع رحله و يسدّ الخلل به (2)و بنفسه، و الدعاء قائما.

و يكره راكبا، و قاعدا، و في أعلى الجبل.

و لا يجزئ لو وقف بنمرة أو عرنة أو ثويّةأو ذي المجاز أو تحت الأراك، فإذا غربتالشمس بعرفة أفاض ليلة النحر إلى المشعر.

و يستحبّ الاقتصاد في سيره، و الدعاء عندالكثيب الأحمر، و تأخير العشاءين إلىالمشعر و لو تربّع الليل- (3) فإن منع فيالطريق صلّى- و الجمع بأذان و إقامتين، وتأخير نافلة المغرب إلى بعد العشاء.

و يجب فيه النيّة، و الوقوف بعد الفجر قبلطلوع الشمس، فلو أفاض قبل الفجر عامدا (4)بعد أن كان به ليلا فعليه دم شاة، و لا يبطلحجّه إن..

الجبل: أسفله حيث يسفح فيه الماء.

قوله: «و أن يضرب خباءه بنمرة»

(1) قبل الزوال، فإذا قرب انتقل إلى عرفات.

قوله: «و أن يجمع رحله و يسدّ الخلل به»

(2) أي برحله، و المراد- على ما يقتضيه ظاهرالخبر - أن لا يدع بينه و بين أصحابه فرجة ولا بين متاعه لتستتر الأرض التي يقفونعليها، فعلى هذا متعلّق الجارّ «يسدّ». وربما علّق بمحذوف صفة للخلل، أي يسدّالخلل الكائن برحله و بنفسه بأن يأكل ويشرب إن كان محتاجا إليهما، و هكذا يصنعببعيره، و يزيل الشواغل المانعة عنالإقبال على الله تعالى. و هو حسن إلّاأنّه خلاف ما دلّ عليه ظاهر النقل.

قوله: «و تأخير العشاءين إلى المشعر و لوتربّع الليل»

(3) أو تثلّث.

قوله: «فلو أفاض قبل الفجر عامدا»

(4) الأقوى أنّ الجاهل هنا كالعامد.