کتاب المجروحین معه المحدثین و الضعفا و المتروکین

محمد بن حبان بن احمد ابی حاتم التمیمی البستی؛ تحقیق: محمود ابراهیم زاید

جلد 1 -صفحه : 368/ 6
نمايش فراداده

والامام الاعظم براء من ذلك، وليس من العسير على ابن حبان - وهو صاحب قدم في علوم الكلام - أن يفرق بين مرجئة السنة وأبو حنيفة وكثير من شيوخه وتلامذه منهم وهو لا يمس العقيدة ولا يعاب على الائمة - وبين مرجئة المبتدعة وهم مرجئة الخوارج والقدرية والجبرية والمرجئة الخالصة. وهذا الذى صنعه ابن حبان جعلت كتابه هذا يزخر بالتعليقات التى تهاجمه وتحمل عليه دفاعا عن أبى حنيفة: والباحث المصنف عندما يرى آثار هذا المحدث العظيم ومصنفاته التى سنذكرها بعد يشعر بلاسف لما وقع فيه في هذه المسألة، وكان من الخير له ولنا أن يلتزم بآراه بعض المحدثين الذين قالوا في أبى حنيفة كأحد المحدثين، ولنصفه كفقيه وإمام لمدرسة من خيرة مدارس الفكر الاسلامي: ولكن العصمة لا تتوفر إلا للانبياء. مؤلفاته: نظرا لان أكثر الكتب التى ترجمت لابن حبان لم تذكر كثيرا من كتبه فقد رأيت أن أستقصى ما سجله ياقوت عن هذه الكتب استكمالا للفائدة وحرصا على نفع من شاء ممن يريد للتعريف على ابن حبان. هذا فضلا عن أن هذه المؤلفات تعبر أدق تعبير عما وصل إليه هذا الامام من مكانة علمية سامقة: قال القاضى أحمد بن على بن ثابت كناية: ومن الكتب التى تكثر منافعها، إن كانت على قدر ما ترجمها به واضعها مصنفات أبى حاتم محمد بن حبان البستى التى ذكرها لى مسعود ابن ناصر السجزى، ووقفني على تذكرة بأسمائها ولم يقدر لى الوصول إلى النظر فيها، لانها غير موجودة بيننا، ولا معروفة عندنا، وأنا أذكر منها ما استحسنته سوى ما عدلت عنه واطرحته، فمن ذلك: كتاب الصحابة خمسة أجزءا. كتاب التبعين اثنا عشر جزءا. كتاب أتباع التابعين خمسة عشر جزءا. كتاب تبع الاتباع سبعة عشر جزءا. كتاب تباع التبع عشرون جزءا. كتاب الفصل بين المفله عشرة أجزاء. كتاب علل أوهام أصحاب التواريخ عشرة أجزاء.