وَاجْعَلْني في جَميع ذَلِك مِنَ الْمصُلِحين بسؤُالي إيّاكَ ، المُنْجِحِينَ بِالطّلّبِ إلَيكْ ، غَيْرِ الْمَمْنُوعِينَ بِالتّوَكّلِ عَلَيْكَ ، المَعَوَّدينَ بالتّعّوّذِ بِك ، الرّابِحينَ في التّجَارَةِ عَلَيْكَ ، الْمُجَارينَ بعِزّكَ ،الْموسَعِ عَلَيهِمُ الرّزقُ الحَلالُ مِنْ الذّلّ بِكَ ، وَالْمجَارينَ مِنَ الظّلْمِ بعَدْ لِكَ ، وَالْمُعَافَينَ مِنَ الْبَلاءِ بِرحْمتَكَ ، وَالْمُعَزّينَ مِنَ الْفَقْرِ : بِغِنَاكَ ، وَالمْعْصومِينَ مِنَ الذّنوبِ والزَّلَلِ وَالْخَطَإ بشَقْواكَ ، وَالْمُوفّقينَ لِخَيْرِ وَالرّشْدِ وَالصَّوابِ بِطَاعَتِكَ ، والْمُحَألأِ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الذّنوبِ بقُدْرتِكَ ، التَّارِكينَ لِكُلّ مَعْصِيَتِكَ السّاكِنينَ في جِوارِكَ .
( أللهم اعطني كل سؤلي ...) مطلوبي وهو قضاء حوائجي ، فقد أنزلتها بك دون سواك ( ولا تمنعني الإجابة ، وقد ضمنتها لي) بقولك : " ادعوني استجب لكم ـ 60 غافر " ثم بيّن الامام (عليه السلام) هذه الحوائج بقوله : " وامنن علي بكل ما يصلحني ... هذا هو هم المؤمن وهمته : الصلاح وعمل الخير في الدنيا ، والنجاة والخلاص في الآخرة ، لا التكائر والتفاخر ( ما ذكرت منه وما نسيت ...) واضح ، وتقدم مثله في الدعاء 22 .