أثر الخالد فی الولد والوالد نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
( واجعلني في جميع ذلك من المصلحين بسؤالي
إياك ... ) أسترشدك
بدعائي لكل ما فيه صلاحي في الدنيا وفوزي
في الآخرة ( غير المتزعين بالتوكل عليك )
أنت يا إلهي تسمع الشاكين إليك ، ولا تمنع
المتوكلين عليك ، وأنا منهم ، وأيضاُ أنا
من (المعودين بالتعوذ بك ) لقد عوّدت الذين
يتعوذون بك ويلوذون ، ان لا تردهم خابين (
الرابحين في التجارة عليك ) أي منك كقوله
تعالى : " الذين إذا اكتالوا على الناس ـ 2
المطففين " أي من الناس ، والمجرور متعلق
بالرايح ، والمعنى من عمل صالحاً لوجه
الله تعالى زاده من فضله ، والامام يسأل
الله أن يجعله من العامليه له لسواه ، ومن (
المجارين بعزك ) :
المحفوظين بعناية الله و
حراسته ( المواسع عليهم الرزق الحلال ...)
ولاشيء أجل وأحل من لقمة يأكلها المرء
بكدحه وسعيه لا بالرياء ورداء الصلحاء . ( المعزين من الذل بك ) أي بطاعتك ، وكم من
أناس طلبوا العز بالنسب والثراء والخداع
والرياء فاتضعوا وذلوا ( والمجارين من
الظلم بعدلك ) أجرني بعدلك وقدرتك من كل
ظالم ( والمعافين من البلاء برحمتك ... )
ارحمني برحمتك ، وامنن عليّ قبل البلاء
بعافيتك ، وأيضاُ اغنني بفضلك عن الناس ،
وأبعدني بعنايتك عن الخطأ والخطيئة ،
ووفقني للعمل بطاعتك ... وكل ذلك تقدم
مراراُ . وأخيراً اجعلني في الآخرة من (
الساكنين يجوارك ) ومن سكن في جوار العظيم
الكريم فهو حرز حارز ، وحصن مانع من كل سوء
. أللّهُمَّ أعطِنَا جَميعَ ذَلِكَ
بِتَوفِيقِكَ وَرَحْمَتِكَ ،
وَأعِنَا مِنْ عَذابِ السعّيرِ ، وَاعْطِ
جَميعَ الْمُسْلِمينَ
وَالمُسلِمَاتِ وَالمْؤمنينَ
وَالْمُؤمِنَاتِ مِثْلَ الّذي
سَألتْكَ لِنَفسي وَلِوُلدي في عَاجِلِ
الدّنْيا وَآجِلِ
الآخِرةَ .