بسم الله الرحمن الرحيم
( وَمنْ يَخْرج مِنْ بَيتِهِ مُهاجِرَا إلى اللهِ وَرَسولِهُ ثمَّ يدركه الموت فَقَد وقَعَ أجَره عَلى اللهِ ) " النساء 100"
نبأ مفجع وخبر موجع ويوم كئيب حزين ، فتّت الأكباد ، وأضرم الخلد ، وأدمى العين ، وأذبل الفؤاد ، وخيّب الآمال .
ايها القلم الحزين ، ما بالك والحزن انقضى ظهرك ، وأضاق صدرك وأدمى مقلتك ، وأجّج لهيب الفراق في أحشائك ...
إنه الشّعلة الوهاجة تنيركل سبل الخير وطريق الهداية ودروب الصلاح ، انه رجل الدين المجاهد ، والمفّكر الأسلامي ، العلامة الحجة آية الله السيد علي بن الحسين العلوي طاب مضجعه ونوّرالله قبره .
أفل كوكبه الدريّ ، وغابت شمسه الزاهيّة ، وودّع الدنيا الفانيّة ، في ليلة وضحها ، وفجئنا بما لم يكن بالحسبان ولم يخطر على البال قط ، بنبأ مفجع ... فبهت الناس ، وصعقوا من هذا النبأ المؤلم ، ولكنهم سرعان ماهّبوا ... فعلت الاصوات من الحناجر ، والحسرات من القلوب والكل لا يصدق بعد ، ولكن شاءت الأقدار ، أن تصدقه ، وحكم الله لا غالب له .