أثر الخالد فی الولد والوالد

السید علی بن الحسین العلوی؛ ناظر: عادل العلوی

نسخه متنی -صفحه : 191/ 125
نمايش فراداده

الأمة وجودك المبارك لاسيما في مثل هذه الأيام الحاسمة حيث الناس أحوج الى العالم المصلح المجاهد المخلص ، اكثر من كل شيء ، فقد انك جسماً ولكن معك يا أبا عادل على نهجك ودربك ، درب الاسلام والتضحية والفداء ، ولا نقول في عزائنا وعظم المصاب وجلل الرزء الاّ ما يرضى ربناّ

( من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) " القرآن الكريم " .

ونتحوقل ونسترجع نحمد الله تعالى ، ان أمدَّ في عمرك الزاهي بمواقف اسلامية وائعه، موقف المعتز بربه والواثق من نصره ، ومضت حياتك الرساليه على صورة تموج بالكفاح المستمر والنشاط الدائم ، فلم تتمهل ولم ببوقف عن الجهاد وطلب العلم والعمل به ، وانك قل الحق وعملت ولم تبال بالوعد والوعيد ولم تثني عزيمتك الالهية أسباب الأغراء والتهديد عما اعتقدت به ، بل كالجبل الأشك والتحر الهادئ والنسيم العليل والمنهل العذب .

وسنستمد من حياتك البطولية العلميّة والعمليّة وهي لنا نبراس وضاء تنير دروب النضال والجهاد ، ومعالم على الطريق الصائب والصراط المستقيم . انّ الجيل المؤمن في أرض الاسلام في عراقنا الجريح وايراننا المسلمة وكل مكان يذكرون مواقفك التى عزّ على الظالمين والحاسدين امتثالها .

وماذا أقول ياأبتاه : وقد تركت ورائك سيرة تذكر الناس بربّهم وتفاديهم لمبدئهم وعقيدتهم ورسالتهم الاسلاميّة .

فهنيئاً لك لقائك ربك الكريم في جنّات عرضها السموات والأرض عند مليك مقتدر وفزت فوزاً عظيماً ، ولكن أسفا لفقدك منّا .

فانا لله وانا راجعون


  • لمثل هذا يذوب القلب من كمد ان كان في القلب اسلام وايمان

  • ان كان في القلب اسلام وايمان ان كان في القلب اسلام وايمان