من الواضع المهمّه في الشرع المقدّس ، هو موضوع النفقه ، وهذا الموضوع الذي قد اقلق أدفعه المفكرين العصرييّن ، فانهم كلما يحاولون أن يجعلوا النفقه كلّ على عاتقه ، ويقننوا بهذا الصدد قانونا يرون العيب والنقص باوزان في يرمون اليه ، فان أيّ كفه يرجحونها بتقى الأخرى موجوحه ، ويبان الخلل في دستورهم ، فلا مفّر الاّ الى المشرّع الخالق ، ولا مناص الاّ الا لتجاء الى ما سنّه هو جلّت عظمته فلن تجد لسنة الله تبديلا ، ولن تجد لسنته الله تحويلا .
1 ـ حدثنا أبي ، ومحمد بن الحسن (رض) قالا : حدّثنا محمد بن يحيى العطار ، واحمد بن ادريس جميعا عن محمد بن احمد ، عن موسى بن عمر ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن حريز عن أبي عبد الله عليه الصلاة والسلام ، قال ( حريز ) قلت من الذي أجبر عليه وتلزمني نفقته : قال (عليه السلام) : الوالدين ، الولد ، والزوجة ... الخصال ، باب الاربعة ، ص201 ، الحديث 109 .
2 ـ حدثنا محمد بن الحسن ( رض ) ، قال :حدثنا محمّد بن يحيى العطار ، عن محمد بن احمد ، عن أبي اسحاق ابراهيم بن هاشم عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمي ، عن عدة من اصحابنا يرفعونه الى أبي عبد الله عليه التحيّات الزاكيات من الله ، أنه قال (عليه السلام) : خمسة لا يعطون من الزكوة ، الولد . والوالدين . والمرأة . والمملوك . لأنّه يجبر ( الرجل ) على النفقه عليهم .... الخصال ، باب الخمسة ، ص 234 ، الحديث 45 .
3 ـ يسئلونك ماذا ينفقون قل ما انفقتم من خير فللوالدين و الاقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل ، وما تفعلوا من خير فان الله به عليم ( البقرة ـ 215 ) .