هناك اشياء عزيزة ، كالدرهم والدينار مثلا ، فكثيرا ما يعـدو الانسان بك قواه ليصطادهما ، فلا يقادان له ، ولا يعتكفان بساحته ، واذا ضفر بهذين العزيزين ، تراه يصرفهما بكل سهولة ورغبة في الأعزمنهما ، كأن لاعزّة لهما على طول الخط ... وهناك أشياء عزيزة أيضا ، لكن لا كالدرهم والدنيار ، ولايجمعهما وجه شبه ابدا . منها: الولد الرشيد ، المعين لأبويه على حروف الزمان ، والأخذ بايديهما عند العجز والكبر ، فمثله النعمة الكبرى ، والجوهرة الثمينة ، بل انه هو النفس العزيزة وأعّز منها . فيا أيها الأولاد كونوا للآباء عونا وزينا حتى تعزوا في الدنيا والآخرة .
1 ـ قال الامام الصادق (عليه السلام) :
ثلاثه اشياء في كل زمان عزيزة وهي الاخاء في الله تعالى ، والزوجة الصالحة الاليفة تعينه في دين الله عزّوجل : والولد الرشيد ، ومن وجد الثلاثة فقد اصاب خير الدارين ، والحظ الأوقر من الدنيا والآخرة . الخ ، جاء في كتاب مصباح الشريعه ، الباب الخامس والخمسون ص 36.