شواهد الشعریة فی مؤلفات المحقق الکرکی

محمد الحسون

نسخه متنی -صفحه : 80/ 72
نمايش فراداده

* الثاني:

قال معلّقاً على قوله: (وأُبيح لنا وله الغنائم وجعل الأرض مسجداً وترابها طهوراً): أُبيح لنا وله جعل الأرض مسجداً وترابها طهوراً، ولم يكن ذلك للأنبياء السالفة، وإنّما كان لعباداتهم مواضع مخصوصة لا يتعبّدون في غيرها.

واعلم أنّ قول المصنّف: (وجعل الأرض مسجداً) يمكن أن يكون مصدراً معطوفاً على فاعل (أُبيح)، ويمكن أن يجعل فعلاً ماضياً على حدّ: " ولا أرْضَ أبْقَلَ إبْقالَها "(1).

وهذا الشاهد عجز بيت قاله عامر بن جُوَيْن الطائي، واستشهد به الكثير من علماء اللغة في هذا الموضع.

قال ابن عقيل في شرح ألفية ابن مالك، في شرحه قوله:


  • والحَذْفُ قَدْ يَأتي بِلا فَصْل ومَعْ ضَمِيرِ ذي المَجازِ في شِعْر وَقَعْ

  • ضَمِيرِ ذي المَجازِ في شِعْر وَقَعْ ضَمِيرِ ذي المَجازِ في شِعْر وَقَعْ

قد تُحذف التاء من الفعل المسند إلى مؤنّث حقيقي من غير فصل، وهو قليل جدّاً، حكى سيبويه: قال فلانة.

وقد تُحذف التاء من الفعل المسند إلى ضمير المؤنّث المجازي، وهو مخصوص بالشعر كقوله:


  • فَلا مُزْنَـةٌ وَدَقَـتْ وَدْقَهـا ولا أرْضَ أبْقَـلَ إبْقـالَهـا

  • ولا أرْضَ أبْقَـلَ إبْقـالَهـا ولا أرْضَ أبْقَـلَ إبْقـالَهـا

(2)

وقال الجوهري في الصحاح: أبقلت الأرض: خرج بقلها، قال عامر ابن جُوَيْن الطائي:... ـ وذكر البيت ـ.

1- جامع المقاصد 12 / 62.

2- شرح ابن عقيل: 244.