امام محمد الجواد (ع) سیرة و تاریخ

السید عدنان الحسینی

نسخه متنی -صفحه : 143/ 110
نمايش فراداده

(113)

يابن رسول الله ! كيف صارت إليك ؟ قال : « تصدقت على الاَعرابي ، فشكر الله لك ، وردّ عمامتك ، وان الله لا يضيع أجر المحسنين » (1) .

ونقل الإربلي عن القاسم بن عبدالرحمن ـ وكان زيدياً ـ قال : خرجت إلى بغداد فبينا أنا بها إذ رأيت الناس يتعاودون ويتشرّفون ويقفون قلت : ما هذا ؟ فقالوا : ابن الرضا ، ابن الرضا .

فقلت : والله لأنظرنّ إليه ، فطلع على بغل ـ أو بغلة ـ فقلت : لعن الله أصحاب الاِمامة حيث يقولون إنّ الله افترض طاعة هذا .

فعدل إليَّ وقال : « يا قاسم بن عبدالرحمن ( أبَشَراً منّا واحداً نتّبِعُهُ إنّا إذاً لفي ضلالٍ وسُعرٍ ) (2) » .

فقلت في نفسي : ساحر والله .

فعدل إليَّ فقال : « ( أأُلقي الذكرُ عَلَيهِ من بَينِنا بل هو كذّابٌ أشرٌ ) » (3) .

قال : فانصرفت وقلت بالاِمامة ، وشهدت أنه حجة الله على خلقه واعتقدت (4) .

دوره في التربية الاَخلاقية والاجتماعية:

إنّ دور الاِمام عليه السلام في المجتمع هو نفس دور الاَنبياء والرسل عليهم السلام ، يتمثل

1) كشف الغمة 3 : 159 ـ 160 .

2) سورة القمر : 54 | 24 .

3) سورة القمر : 54 | 25 .

4) كشف الغمة 3 : 150 .