امام محمد الجواد (ع) سیرة و تاریخ

السید عدنان الحسینی

نسخه متنی -صفحه : 143/ 96
نمايش فراداده

(99)

حيّاً (1) .

فلسان الرواية يبيّن أن الخليفة أعدّ مسبقاً لذلك المجلس جمعاً غفيراً من الفقهاء للحكم في هذه المسألة ، ويبدو أيضاً أنه اختارهم على مختلف المشارب والاتجاهات الفقهية والفكرية؛ لاَنّ الوقت آنذاك كان وقت كلام ومساجلات وتعدد في الآراء الفقهية .

دوره في تفسير القرآن:

من نافلة القول إن الاَئمة من أهل البيت النبوي الطاهر عليهم السلام ، هم الراسخون في العلم ، المفسرون للقرآن الكريم كما أنزله الله وأراده حقيقة ، وهم وحدهم العالمون بتأويله ، والدليل على ظاهره وباطنه . وليس بدعاً من القول إذا سلّمنا بأنهم عدل القرآن؛ للنبوي الصحيح المروي في المدوّنات الحديثية لدى الفريقين سواء بسواء ، ذلك هو حديث : « إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً » (2) .

إذا علمت هذا ، فينبغي بمن هو عدل الكتاب وقرينه ، أن يكون عالماً بكل آياته ، ومحيطاً بجميع أسراره ومحكمه ومتشابهه ، ناسخه ومنسوخه ، وهكذا كان أهل البيت عليهم السلام قرآناً ناطقاً يهدي للتي هي أقوم ، ويبشّر

1) تفسير العياشي 1 : 319 ـ 320 | 109 طبع طهران بتحقيق السيد هاشم الرسولي المحلاتي .

2) الحديث روي في العديد من المصادر التي لا يمكن حصرها هنا نذكر منها : صحيح مسلم 4 :

1873 | 2408 . ومسند أحمد 5 : 189 . وسنن الدارمي 2 :

431 ـ 432 . ومصنّف ابن أبي شيبة 11 : 452 | 11725 .

وصحيح الترمذي 5 : 662 | 3786 . وللمزيد راجع :

دفاع عن الكافي | ثامر العميدي 1 : 144 ـ 153

ففيه تفاصيل عن ألفاظ الحديث وطرقه ودلالاته ومصادره .