انحراف الاجتماعی و أسالیب العلاج

زهیر الاعرجی

نسخه متنی -صفحه : 159/ 129
نمايش فراداده

( 133 )

اللواط والسحق والقيادة

ومن المؤكد ان النظرية الاسلامية عالجت بكل صرامة ايضاً المراتب الخطيرة من الانحرافات الجنسية ، وبالخصوص هذه الانحرافات الثالثة التي تمحق النظام الاجتماعي وتحطم بنيته الاخلاقية . فلا ريب اذن ، ان تكون العقوبات الاسلامية لهذه الجرائم من اشد العقوبات واقساها على المنحرفين .

أ ـ اللواط :

معناه اللغوي : اللصوق . وسمي لواطاً نسبة الى قوم لوط ، الذين ادانهم القرآن الكريم بالقول : ( اذ قال لهم أخوهم لوط الا تتقون . اني لكم رسول أمين فاتقوا الله واطيعون ، وما اسألكم عليه من أجر ان أجري الا على رب العالمين . أتأتون الذكران من العالمين . وتذرون ما خلق لكم ربكم من ازواجكم بل انتم قوم عادون ) (1) . وقد شدد التحريم فيه لقول الرسول (ص) : ( من جامع غلاماً جاء جنباً يوم القيامة ، لا ينقيه ماء الدنيا ، وغضب الله عليه ، ولعنه واعد له جهنم وساءت مصيراً ) (2) ، وقول الامام الصادق (ع) : ( حرمة الدبر اعظم من حرمة الفرج ، ان الله تعالى اهلك امة لحرمة الدبر ، ولم يهلك احدا لحرمة الفرج ) (3) .

(1) الشعراء : 161 ـ 166 .

(2) الكافي ج2 ص70 .

(3) الكافي ج2 ص70 .