( 176 )
" سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول :
إبداً بمن تعول : أمك ، وأباك ، واختك ، وأخاك ، ثم أدناك ، فأدناك وقال : لا صدقة ،
وذو رحمٍ محتاج " (1) .
" عن أي الصدقة أفضل ؟ فقال : على ذي الرحم الكاشح " .
هذا إذا أخذ الإنفاق على الأرحام من الأخبار الشريفة . ومن إطارها الذي يعتبر الصورة الأخرى المعبرة عن الكتاب المجيد .
وأما الانفاق من الناحية الإجتماعية ، فنراه مطابقاً لما تقتضيه الأصول الإجتماعية . . . ذلك لأن الإعراض عنهم يكوم موجباً لزرع بذور الفتنة والقطيعة بين أفراد الأسرة الواحدة بينما حرص الإسلام على لمّ شملها ، وجمعها .
على أن الكثير من الناس يتقبل من الرحم ، وتسمح نفسه أن يتقبل من الإقرباء هدية بينما لا يخضع لغيره . ولا تسمح نفسه للجوء إليه مهما كلف الثمن .
ولهذا رأينا الأخبار تؤكد على البدء بالعطاء ، والاحسان الى القرابة وفي مقدمتهم أهل المحسن كما جاء عن الإمام الحسين ( عليه السلام ) في حديثه المتقدم .
آيات عامة في الإحسان :
لقد تعرض القرآن الكريم إلى ذكر الإحسان ، والتشويق له ، وحث الناس على عمل الخير بشكل عام من دون بيان لخصوصية
(1) البحار : 96 ، 37 ، 147 ، 159 .