( 79 )
ماله " (1) .
ولكنه لو كان على حساب الله وطلب مرضاته فهو الذي يتكفل بإنمائه ويبعث البركة فيه .
وقد روي عن النبي ( صلى الله عليه وأله ) انه قال :
" إن من عبادي من يتصدق بشق تمرة فأربيها له كما يربي أحدكم فله حتى أجعلها له مثل جبل أحد " (2) .
( وما آتيتم من ربا ليربوا في أموال الناس فلا يربوا عند الله وما أتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون ) (3) .
وقد فصلت الآية الكريمة بين مالين قصد من المعاملة بهما النماء والزيادة .
الأول : معاملة ربوية يكون أطرافها البشر أنفسهم .
الثاني : معاملة ربوية تجري بين العبد وربه .
وقد قالت الآية عن المعاملة الأولى أنها لا تربو أي لا تنمو ولا يباركها الله .
أما عن الثانية فقد قالت بأن الله يباركها ويضاعفها ، والسبب واضح ، ففي المعاملة الأولى تؤخذ الزياده من المستقرض لصالح
(1) مجمع في تفسيره لهذه الآية . (2) وسائل الشيعة 6 | 265 . (3) سورة الروم | آية : 39 .