زهرة فی الرمال

باسم عبدو روا

نسخه متنی -صفحه : 178/ 3
نمايش فراداده

أيقظها رنين الجرس.. تركت ما كان بيدها وهرعت نحو الباب لتفتحه.

تساءلت سميرة:

تُرى.. من القادم في هذا الوقت المبكر؟!

اندفعت أُم سميرة مجتازة الباب وهي تسأل وقد ارتم على وجهها خوف أنساها الرعب كيف تخفيه:

ـ هناء.. أين أمك؟

ودون أن تترك فرصة لهناء لترد عليها، راحت تنادي وهي تندفع كريح عاصفة هوجاء نحو الصالة:

ـ سميرة.. سميرة.. أين أنت؟

خرجت سميرة من المطبخ مسرعة وهي تنشف كفيها بمنديل أخضر تنتثر على حواشيه زهور صغيرة تزدهي بياضاً.. ووريقات حمر تبعثرت على جوانبها نقاط سود.

ـ أمي.. ما بك؟.. ماذا حدث؟

ـ سميرة.. جاء مبعوث من خالك برسالة عاجلة يدعونا فيها للذهاب إلى بعقوبة والبقاء معهم بضعة أيام ريثما تنجلي هذه الغمة.

حاولت الاتصال بك وبأحلام.. لكن التلفون كان عاطلاً.. أستعدي للسفر.. وسأقوم أنا بالاتصال بأحلام.. اتجهت نحو جهاز التلفون وهي تردد:

ـ إن لم يكن تلفونك عاطلاً.