(1) سلام.. داليا.. مية.. سنار.. رشا.. أحلام..وتنبعث في ذاكرتها شرارة سوداء.. سوداء حارقة أستنزف الحزن واللوعة والذكرى التي لا تموت ما فيها من وهج ناري فغدت بلون قار معتق.. ومع ذلك انفلاتة من مكامنها.. مع كل شهقة حب أو أسى.. تبعث الحياة من جديد في الأحزان الغافية في القلب..ومر كشريط حي كل ما جرى في تلك الأيام أمام عينيها..رن جرس الباب بإلحاح.. عقارب الساعة لم تبلغ بعد السادسة من صباح نهار جديد.. كانت سميرة تساعد سعداً في تناول فطوره.. فيما كانت هناء تتناول فطورها بكسل وهي تصارع بقايا نوم ما زال عالقاً بين أجفانها.