إلی أین یتجه عالم الیوم؟

موسی الزعبی

نسخه متنی -صفحه : 204/ 191
نمايش فراداده

المدن في هجومها على الأرض

يتركز التلوث، في جميع أنواع الكرة الأرضية ـ وبشكل لا يمكن مقاومته، في المدن. وبحيث يفلت هذا التزايد في التلوث من السيطرة الإنسانية، أكثر فأكثر. إذ يقلب تراكم امتداد المدن على شكل أخطبوط، التوازنات البيئية والاجتماعية والاقتصادية، ويجتذب الثروات بصورة رئيسة. بين أقلية متميزة وجماهير مبعدة، وتوترات. وتكون السلطة فيها، في أغلب الأحيان، غير ديموقراطية، وعاجزة عن إقامة سلم اجتماعي حقيقي.

تبدو المدن المنتفخة (MEGAVILLES) في الجنوب "المكسيك، ساو باولو، كالكوتا، القاهرة، لاغوس، شانغهاي..."، أنها قد أعلنت التخلي عن الطراز الغربي للمجتمع الحضري... في حين تخفي الضواحي في مدن الشمال، الأزمة، الناشئة، عن غيتو (CITES - GHETTOS) المدن، من السكان، الذين لا مطمح لهم بمستقبل يوضح قنوطهم، في تفجرات متواترة من العنف.