هذا أوان الحزنِ
فابكي القيد والقوس المعطّل والخطبْ
لا وقت إلا للبكاءْ
هجرتْ أحبتَها النهاراتُ المليئة بالوعودِ
السنديانُ.. الحلمُ
يبكون البلاد من الوريد إلى الوريدْ
هذا أوان الحزن فابكوا
لا ماء في بيروتَ
في كل السواحلِ
جفّت الأنهار والطرقاتُ
والخيل الأصائل بخّرتها العاصفهْ
فأرسل دموعك بالبريدِ
ليشرب الأطفال في بيروتَ
والجبل العنيدِ
وموسم الكفن الجنوبيِّ الشهيدْ
الحزنُ
وقت الحزن هذا
لا الرمل يصحو
لا.. ولا الصحراء تنفض عن جناحيها
غبارَ الذلِّ
لا الأنهار تغضبُ
لا.. ولا سيف يفارق غمدهُ
(فالعيس يقتلها الظما
والماء فوق ظهورها محمول)
والخالدونَ: القمع، حزن الأرضِ، والتعليلُ