صباحَ الرحيلِ
تلألأ في وشم ذاكرتي الأرجوانُ
سموت إلى حضرة الفجرِ
كانت شموس الظهيرة باصرتي
تتقرّى الخلائف وقع خطايَ
يلاحقني السوطُ
شعّت ذرا البيدِ
يمّمت وجهي نحو الجنوبِ
ألوذ بأشواق يافا
وليمون يافا
..
صباحَ الرحيلِ
لقد كنت أومن أنك آتٍ إلينا
تشبعت روح ثراكَ
عشقت أريج ترابك في بطن أمي
وباركني طينها القرويُّ
لقد أرضعتنيَ طعمك يوم الوحامِ
وضمتك تحت وسادتها
لتشمَّ بخورك قبل الحبقْ
تقولُ:
لطَعمُ الترابِ ورائحةُ الأرضِ
أروى لأطفالنا كي يشبّ النسورْ
.....
صباحَ الرحيلِ
بعيداً.. بعيداً
يغور مساء الجماجم في الأفقِ
يعبر طفل الحجارة بوابة الشوقِ
يمسك بالبوصلهْ
ويمضي لينقش فوق جبين الضفافِ:
"فلسطين"
ثم يسافر في وطن الغار والجلّنارْ