دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة

صفیة مطهری

نسخه متنی -صفحه : 142/ 91
نمايش فراداده

- اللائي - " - " - " - "

لقد قسم تمام حسان الضمائر بحسب أنواعها،، إذ منها ما هو للحضور بأنواعه ومنها ما هو للغيبة بأنواعها. وما يلفت الانتباه في هذا التقسيم هو أنه عند تعرضه لضمائر الغيبة يقول: "وقد تكون شخصية كما في هو وفروعه" في حين عند حديثه عن ضمائر التكلم والخطاب يقسمها بحسب الحضور قائلاً: "والحضور قد يكون حضور تكلم كأنا ونحن، وقد يكون حضور خطاب كأنت وفروعها، أو حضور إشارة كهذا وفروعها" فماذا كان يقصد بالشخصية يا ترى؟ ألا يمكن أن تكون ضمائر التكلم والخطاب ضمائر شخصية هي الأخرى؟

وهناك من قسم الضمائر إلى أربعة أقسام حيث أضاف قسماً رابعاً إلى الثلاثة الأخرى وجاء توزيعه على الشكل الآتي: "الضمائر: شخصية أو إشارية أو موصولية أو استفهامه".

الضمائر

شخصية إشارية موصولية استفهامية

1-الضمائر الشخصية:

إن الضمائر الشخصية هي ما دلت على ذات واعية مستقلة في إرادتها، بحيث تمتاز بصفات تميزها عن غيرها. وهذه الضمائر أقسام:

1-ضمائر التكلم: ومنها المنفصل الدال على المفرد مثل أنا، والمنفصل الدال على الجمع مثل نحن، أما المتصل فيتمثل في المفرد، في الياء المتصلة بالاسم مثل كتابي. والمتصلة بالفعل مثل أخر جوني مع الإشارة إلى أن هذه النون هي نون الوقاية جاءت لتفصل بين مصوتين -الواو والياء. وفي ت ونا المتصلتين بالفعل في مثل خرجت وخرجنا وفي نا المتصلة بالاسم في مثل كتابنا.

وما يمكن الإشارة إليه في هذا الصدد، هو أن الضمير يميز العدد سواء أكان مفرداً أم جمعاً "دون اصطلاح خاص بالمثنى". وهذا لأن أكثر من واحد فهو جمع حيث يستعير المثنى صيغة الجمع، نحن ونا ولا يميز بين الأنواع إذ لا يوجد فيه فرق بين المذكر والمؤنث ولا تظهر فيه إلا قيمة خلافية واحدة تتمثل في التفريق بين المفرد والجمع، وتكون عملية التوزيع ثنائية لا ثلاثية على النحو الآتي:

المتكلم: مفرد

جمع

2-ضمائر الخطاب:

ومنها المنفصل الدال على الجنس والعدد.

-فأنتَ: مفرد-مذكر.

-أنتِ: مفرد-مؤنث.

-أنتما: مثنى-مشترك بين التذكير والتأنيث.

-أنتم: جمع-مذكر.

-أنتن: جمع-مؤنث.

نستنتج مما سبق أن ضمائر الخطاب المنفصلة تتألف من أن + الضمير على الشكل الآتي:

أنْ +تَ أن+ت+ما أن+ت+م.

أنْ+تِ أن+ت+ما أن+ت+ن.

فأَنْ هذه إشارية ما التاء فهي ضمير المخاطب وحركة التاء هي العنصر المميز بين التذكير والتأنيث في المفرد.

أما في المثنى فنجد صيغة مشتركة بينهما وهناك قيمة خلافية في صيغة الجمع تكمن في عنصري الميم والنون المميزين بين المذكر والمؤنث.

ومنها المتصل الدال على الجنس والعدد معاً مثل: