إن ضمائر الغيبة أنواع منها المنفصل ومنها المتصل أما المنفصل فهو كالآتي:هو: مفرد مذكر.هي: مفرد مؤنث.هما: مشترك بينهما.هم: جمع مذكر.هن: جمع مؤنث.وأما المتصل فهو كالآتي:*هُـ في مثل كتابهُ. مفرد مذكر.*ها في مثل كتابها. مفرد مؤنث.ا-تا-في مثل خرجا وخرجنا وهما في مثل كتابهما. مثنى مشترك.وا-في مثل خرجوا، وهم في مثل كتابهم. جمع مذكر.ن-في مثل خرجن، وهن في مثل كتابهن. جمع مؤنث.نستنتج مما سبق أن ضمائر الغيبة تتكون من الهاء التي تتكرر في كل الاستعمالات بدون استثناء في المفرد والمثنى والجمع والتذكير والتأنيث على السواء.هُـ+و هـ+ما هـ+مهِـ+ي هـ+ما هـ+نكما أن لهذا العنصر المميز الذي هو الهاء قيمة خلافية في التذكير والتأنيث في حالة الإفراد، ولعنصري الميم والنون في حالة الجمع قيمة خلافية ذات دلالة مُميِّزة من خلالها بين المذكر والمؤنث. أما بالنسبة للمثنى فلا يوجد أي عنصر دلالي لتفريق الجنس وإنما أهمل واستعمل في هذا الصدد ضمير موحد يشترك فيه المؤنث والمذكر على حد سواء.
2-الإشاريات:
1-الضمائر الإشارية: إن الضمائر الإشارية هي ما أطلق عليه القدماء أسماء الإشارة وعدَّه من الأسماء المبهمة من ذلك قول المبرد: "ومن الأسماء المبهمة، وهي التي تقع للإشارة، ولا تَخُصُّ شيئاً دون شيءٍ، وهي: هذا، وهذاك وأولئك، وهؤلاء ونحوه".إن هذه الضمائر الإشارية، استطاعت "أن تتطور تطوراً طبيعياً ابتداءً من الأصوات" التي تعبر بصورة عامة عن اللغة الانفعالية المتمثلة في الحركات وغيرها "فإذا أريد إثارة الاهتمام بهذه الحركات التي تعرض للإرادة أو الانفعال وجب أن يرمز إليها بطريقة أخرى، وأن يشار إليها بحركة، بصوت معبر، بكلمة متحركة مشيرة". وإذا كان الأمر كذلك فإن الإشارة قد تختلط بالصوت عادة وهذا ما جعلها تتطور تطوراً طبيعياً انطلاقاً من الأصوات المعبرة.وبهذا فإن الضمائر الإشارية تنقسم إلى قسمين اثنين أحدهما يعين الشيء القريب، وثانيهما يأتي لتعيين البعيد.
1-الضمائر الإشارية الدالة على القرب:
تتركب من الهاء +الاسم وتكون على الشكل الآتي:هذا-هـ+ذا مفرد مذكر.