الدلالة الزمنية لخوالف الإخالة (أسماء الأفعال) - دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة - نسخه متنی

صفیة مطهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ليس اسماً وفي هذا يقول: "وكان القياس أن لا يقال لاسم الفعل الذي هو في الأصل جار ومجرور نحو": عليك وإليك، اسم فعل، لأنا نقول لمثل: صه ورويد، أنه اسم، بالنظر إلى أصله، والجار والمجرور، لم يكن اسماً إلا أنهم طردوا هذا الاسم في كل لفظ منقول إلى معنى الفعل نقلاً غير مطرد كالمطرد"

الدلالة الزمنية لخوالف الإخالة (أسماء الأفعال)

تنقسم الدلالة الزمنية لأسماء الأفعال إلى ثلاثة أقسام هي دلالتها على الماضي والحاضر والأمر، وهذا حسب أقسام الأفعال الأصلية التي هي بمعناها.

دلالتها على الماضي:

إن أسماء الأفعال الدالة على الماضي قليلة جداً إذا ما قورنت بغيرها وذلك لأن "الغرض منها مع ما فيها من المبالغة والاختصار، والاختصار يقضي حذفاً، والحذف يكون مع قوة العلم بالمحذوف وهذا حكم مختص بالأمر" وقلتها متأتية من كونها أخبار، والخبر غير مختص بالاختصار والحذف مثل الأمر وقد يكون الحذف والاختصار في بعض الأخبار وذلك لدلالة "الحال على المراد ووضوح الأمر فيه وكونه محذوفاً كمنطوق به لوجود الدليل عليه، استعمل في الخبر بعض ذلك فجاءت فيه كما جاءت في الأمر إلا أنها قليلة بالإضافة إلى ما جاء في الأمر" ثم يذكر الرضي بأن التي وردت بمعنى الخبر يكون فيها معنى التعجب وذلك بقوله "وكل ما هو بمعنى الخبر ففيه معنى التعجب فمعنى هيهات أي ما أبعد وشتان أي ما أشد الافتراق وسرعان ووشكان أي ما أسرعه وبطآن أي ما أبطأه والتعجب هو التأكيد المذكور".

ومن أسماء الأفعال الدالة على الماضي ما يأتي:

1- شتان:

هو اسم فعل ماضٍ بمعنى "افترق وتباعد مثل شتان محمد وعلي في الخلق أي اختلفا وافترقا في الخلق، ويقول ابن مالك في كتابه التسهيل "ولافترق شتان" كما جاء في ألفيته




  • مَا نَابَ عَنْ فِعْلٍ كَشَتَّانَ وصَهْ
    وهو اسم فِعْلٍ وكذا أَوَّهْ ومَهْ



  • وهو اسم فِعْلٍ وكذا أَوَّهْ ومَهْ
    وهو اسم فِعْلٍ وكذا أَوَّهْ ومَهْ



وشتان عند المكودي هو "بمعنى بَعُدَ". أما ابن عصفور فبالإضافة على دلالتها يذكر تنويع حركة نونها حيث يقول "وشتان بكسر النون وفتحها بمعنى تباعد"

أما الرضي فيقرن دلالتها بالتعجب حيث يقول: "ومنها شتان بمعنى افترق مع تعجب أي ما أشدَّ الافتراق فيطلب فاعلين فصاعداً كافترق نحو شتان زيد وعمرو وقد يزاد بعده ما نحو شتان ما زيد وعمرو وقد يقال في غير الأكثر الأفصح شتان ما بين زيد وعمر." ومنه قول الشاعر:




  • لشَتَّانَ مَا بَيْنَ اليَزِيدَيْنِ في النَّدَى
    يَزِيدُ سَلِيمُ والأعَزُّ ابْنُ حَاتِمِ



  • يَزِيدُ سَلِيمُ والأعَزُّ ابْنُ حَاتِمِ
    يَزِيدُ سَلِيمُ والأعَزُّ ابْنُ حَاتِمِ



2- هيهات:

هي اسم فعل ماض بمعنى بعد ومنه قوله تعالى: هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُون ومعنى هيهات عند الفراء "بَعِيد كأنه قال بَعِيد ما تُوعَدُون."

وقد جاءت في قول الشاعر بمعنى بعُد حيث يقول:




  • هَيْهَاتَ من أَمَةِ الوَهَّابِ مَنْزِلُنا
    إذا حَلَلْنَا بسَيْفِ البَحْرِ من يمنِ



  • إذا حَلَلْنَا بسَيْفِ البَحْرِ من يمنِ
    إذا حَلَلْنَا بسَيْفِ البَحْرِ من يمنِ



وقد أوردها سيبويه في باب الظروف المبهمة غير المتمكنة "وذلك لأنها لا تضاف ولا تَصَرَّفُ تَصَرُّفَ غيرها." إذ سأل الخليل عن هيهات اسم رجل وهيهاة فأجابه قائلا: "أما من قال: هيهاة فهي عنده بمنزلة علقاة. والدليل على ذلك انهم يقولون في السكوت: هيهاه. ومن قال هيهات فهي عنده كبيضات. ونظير الفتحة في الهاء الكسرة في التاء، فإذا لم يكن هيهات ولا هيهاة علماً لشيء، فهما على حالهما لا يغيران عن الفتح والكسر؛ لأنهما بمنزلة ما ذكرنا مما لم يتمكن."

ولقد أكد المبرد ما ذهب إليه الخليل

/ 142