فمن قربه للحيوانات استلب منها كل ما رآه فيها نافعاً له من ماديات ومعنويات استخدمها في حمل ما لا يستطيع حمله، ونقل ما لا يقدر عن نقله، وتمثل عجزه وقصوره فيما فاقته فيه، فتسمى ببعض أسمائها أو أوصافها تمثلاً بها وتشبهاً بما فيها. من هذه الأسماء ما يأتي:الاسمدلالته إيحائيةأسدإن هذين الاسمين الأولين دلا على فرد معين من الذكور. أما بقية الأسماءصقرفهي كلها أسماء عائلية عند الجزائريين وهي تميل كلها نحو القوة والغلبةأبو ناقةوالبطش وذلك لأن العربي بصفة عامة رأى في الحيوان قوة وبطشاًأبو عوْدوافتراساً، وجميعها أوصاف توافق طبعه البدوي فتمثلها. كما أن التسميةأبو بغلةباسم الحيوان إنما توحي بابتغاء صفة من صفاته، وهي في مجملها مدح أوأبو قربةذم. وخلاصة ما يبتغيه الذكور من هذه الصفات أن يكون المتصف بهاأبو معزةمخيفاً غير خائف، كالأسد والنمر والصقر.أبو صوفكما أن ما يستشف من هذه الأسماء عند الذكور هي أغلبها دالةأبو ريشةعلى الملك وهي مبتدءات بعبارة "أبو".
الدلالة الإيحائية لأسماء الإناث من الحيوان:
أما عند الإناث فإن التسمية بالحيوان تعد ذاتية وليست وصفية وهذا ما يبينه الجدول الآتي:الاسمدلالته الإيحائيةغزالةإن ما يستشف من فحوى هذه الأسماء هو أنها جميعها تميل فيها الأنثىريمباتصافها باسم الحيوان صوب الدعة والليونة والاستكانة، إذ تعد علامةريمةوتمثلاً واتصافاً بصفات هذه الحيوانات المتسمى بها، لأن تسمية المرأة