علاقة علم الدلالة بالعلوم الأخرى - دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة - نسخه متنی

صفیة مطهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

2-الرموز الألسنية:

إن الاتصال بصفة عامة يشترط وجود طرفين اثنين أحدهما باث وثانيهما متلقٍ ورسالة بينهما يريد الباث إيصالها إلى المتلقي. وهذه الرسالة هي عبارة عن رموز ألسنية وعلامات اتصال اصطلاحية حيث ينشأ معناها دائماً عن توافق بين الذين يستخدمونها.

كما نجد هذه العلامات أو الرموز الألسنية مرتبطة "اصطلاحياً بالأشياء التي تحددها والتي تنتمي إلى نموذج الكلام المنطوق وإن كان الكلام قد تلون بتداعيات طبيعية في بعض من أشكاله."

وإذا كانت الدلالة تعد قضية نفسانية، لأن كل شيء يحدث في النفس، فهذا لأن "العلامة مثير يربط بمثير آخر يوحي بصورته الذهنية" أي أن العلامة -على حد تعبير بيار غيرو -تعد "مادة محسوسة ترتبط صورتها المعنوية في إدراكنا بصورة مثير آخر تنحصر مهمته في الإيحاء تهيؤاً للاتصال." والعلامة من هذا المنظور هي الإشارة الدالة على إرادة إيصال معنى ما.

والعلامة اللغوية أو الرمز الألسني على هذا الأساس تكون قائمة مؤسسة على ركيزتين أساسيتين، هما الدال والمدلول تربطهما علاقة اصطلاحية "هي بمثابة علاقة السبب بالمسبب، وهي تصدر عن توافق بين مستعملي العلامة" الذين يقرون بوجود علاقة قائمة بين الدال والمدلول.

وتنقسم الكلمة العلامة أو الرمز إلى قسمين:

1-الكلمة العلامة الأحادية الدلالة: وهي أكثر تحديداً من المتعددة الدلالة، وذلك لأن التعيين الموضوعي أكثر تحديداً من الذاتي، وهذا يؤدي إلى أن العلامة المعلنة هي أكثر تحديداً من العلامة المضمرة لأن فاعلية الاتصال تستوجب أن يكون الكل دال مدلول واحد والعكس. وهذا ما هو متعارف عليه في اللغات العلمية، وأنظمة التأشير وأنظمة الرموز المنطقية.

2-الكلمة العلامة المتعددة الدلالة: وهي في غالب الأمر غير محددة وذلك لأنها تحمل علامة مضمرة غير محددة، أضف إلى ذلك أن الدال فيها يرجع إلى مدلولات كثيرة ويعبر كل مدلول عن ذاته عبر دلالات متعددة، وهذا ما نجده في أنظمة الرموز الشعرية حيث تهزل قيمة الاصطلاح، وتتضاعف الوظيفة الأيقونية والعلامة المنفتحة غير المحددة.

وكمثال على الرموز الألسنية نفترض وجود رسم لولدين خارجين من المدرسة، فهذا توافق واصطلاح جعل اللافتة الطريقية تدل على وجود مدرسة وقد أوعزت بوجود الحذر. أو كمثال سائق السيارة والعائق حيث يجد السائق لافتة تدل على أ ن الطريق مغلق سار ولم يعبأ بالرمز سيضطر إلى الاستدارة حين يصل إلى العائق، ولكن إذا استجاب لما جاء به الرمز واستدار وعاد، بمجرد رؤيته له. فاللافتة إذن استدعت شيئاً غير نفسها وهي بديل استدعى لنفسه الاستجابة نفسها التي قد تستدعيها رؤية العائق.

علاقة علم الدلالة بالعلوم الأخرى

1-علاقته بالعلوم اللغوية

إن لعلم الدلالة علاقة وطيدة بالعلوم اللغوية حيث لا يكاد يخلو علم منها من الجوانب الدلالية فيه.

أ-الدلالة الصوتية:

إن للجانب الصوتي تأثيراً بالغاً في تحديد المعنى وذلك مثل وضع صوت مكان صوت آخر كقطف وقطش، فالقطف يكون للأزهار بينما يكون القطش للحشائش؛ ولهذا نلمس تحديداً للدلالة الصوتية من خلال صوتي الفاء والشين؛ فكلا الفعلين يدلان على القطع غير أن الفاء والشين قد حددتا نوع القطع ولهذا نجد تمايزاً دلالياً في صوتي الفاء والشين. ومثله التنغيم الذي يحدد درجة الصوت وفق عدد الذبذبات الناتجة عن الوترين الصوتيين التي تحدث نغمة موسيقية في الكلام تحدد معاني مختلفة ومتنوعة بتنوعها؛ منها الاستفهام مثلاً.

ب- الدلالة الصرفية:

إن هذه الدلالة مرتبطة ببنية الكلمة وصيغتها التي تحدد معناها وذلك مثل صيغة أفعل كأكرم فإن معنى أكرم يتحدد من خلال صيغتها أفعل التي تدل على تغيير الدلالة

/ 142