علم الدلالة عند الغربيين - دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة - نسخه متنی

صفیة مطهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

علم الدلالة عند الغربيين

إن علم الدلالة هو مستوى من مستويات الدرس اللغوي يقوم بدراسة المعنى أو كما يقول بيار غيرو "هي القضية التي يتم خلالها ربط الشيء والكائن والمفهوم والحدث بعلامة قابلة لأن توحي بها: فالغمامة علامة المطر، وتقطيب الحاجب علامة الارتباك والغضب، ونباح الكلب علامة غضبه، وكلمة حصان علامة الانتماء إلى فصيلة الحيوان."

وإذا كانت الغمامة توحي بالمطر والكلمة توحي بصورة الشيء فإن العلامة إذن هي عبارة عن منبه أو كما سماها "علماء النفس بالمثير الذي يدفع بدوره الجسد إلى الانفعال مما يؤدي إلى بروز صورة ذاكرية لمثير آخر" لأن اللغة مثلاً عند هؤلاء هي عبارة عن سلوك ولذا أطلق عليها مصطلح السلوك النطقي أو السلوك اللغوي أو كما يقول جورج مونان GOERGE MOUNIN: "الدلالة تعرف بأنها علم أو نظرية المعاني وهذا منذ بريال BREAL" كما يعد قمة الدراسات الصوتية الفونولوجية والنحوية وغايتها. وأن هذا العلم لم يقتصر على الدراسات اللغوية فحسب وإنما قضية المعنى تشغل جميع المتكلمين وجميع الاختصاصات، ولذا فقد شارك فيه علماء النفس وعلماء الاجتماع والانتروبولوجيا، كما شارك فيه رجال السياسية والاقتصاد والفنانين والصحفيين والأدباء.

وقد نتج عن هذا الخلط من اللغويين وغيرهم من أصحاب العلوم المختلفة ظهور نظريات عديدة ومناهج كثيرة وذلك من حيث تحصيله وماهيته ودراسته.

وإذا كان علم الدلالة هو قمة الدراسات اللغوية فهو يعد مستوى من مستويات الدرس اللساني الحديث الذي لم يظهر إلا مؤخراً شأنه في ذلك شأن الأصوات والتراكيب.

أما مجال علم الدلالة فهو يبحث في كل ما يقوم بدور العلامة أو الرمز سواء أكان لغوياً أم غير لغوي، إلا أنه يركز بصورة خاصة على المعنى اللغوي في مجال الدراسة اللغوية، أي يبحث في العلامة اللغوية دون سواها، كما أن نمو علم الدلالة الحديث وتشعب مقارباته المنهجية، جعله قطب الدوران في كل بحث لغوي مما لا ينفصل عن نظرية الإدراك وفلسفة المعنى. ولهذا ظل مجال علم الدلالة أوسع مجال من غيره في العلوم الأخرى.

إن الهدف من الدراسة اللغوية هو الوقوف على المعنى في جميع المستويات اللغوية من الأصوات إلى الصرف إلى التركيب بالإضافة إلى ملابسات المقام الاجتماعية والثقافية وذلك من خلال ما ينتجه المتكلم من كلام.

موضوع علم الدلالة

إن علم الدلالة يقوم بدراسة الرموز بصفة عامة دراسة قائمة على أسس علمية وذلك بوصفها أدوات اتصال يستعملها الفرد للتعبير عن أغراضه.

وإذا كانت هذه الأمور حاملة للمعاني فإن موضوع علم الدلالة هو كل ما يقوم بدور العلامة أو الرمز، سواء أكان لغوياً أم غير لغوي أو بتعبير آخر:

الرموز الألسنية وشبه الألسنية

1-شبه الألسنية:

إن الرموز غير اللغوية أو شبه الألسنية هي عبارة عن رموز "تستخدم بموازاة الكلام" وهو ما يسمى بمساعدات الكلام لأن الاتصال الألسني يعتمد على علامات منطوقة، غير أن الخطاب يرافقه في الغالب بعض العلامات الموازية كالتنغيمات، والحركات الإيمائية التي تعد تأشيرات طبيعية وعفوية تؤدي وظيفة تعبيرية تختلف باختلاف الثقافات، فاليونان مثلاً يُحركون رأسهم من الأسفل إلى الأعلى تعبيراً عن النفي.

كما نجد لمساعدات الكلام هذه أو الرموز غير اللغوية أهمية بالغة "في بعض أشكال التعبير: المسرح، الرقص، الطقوس، تبعاً لوظيفتها التعبيرية والتي تغلب طابعها التقني."

فالمسرح مثلاً باعتباره ظاهرة ثقافية ذات وظيفة تواصلية يشترط في بنيته وجود أنظمة سيميائية غير لغوية كاللباس والحركات والأصوات والموسيقى والديكور.

فهذه الأخيرة هي عبارة من علامات مصطنعة أنشأها الإنسان لتساعده على تمثل الواقع وذلك بإعادات تكوين للخصائص الطبيعية للواقع.

/ 142