دلالة المكون التركيبي "تفاعل" - دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة نسخه متنی

This is a Digital Library

With over 100,000 free electronic resource in Persian, Arabic and English

دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة - نسخه متنی

صفیة مطهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

اليَتامَى قُلْ إصْلاَحٌ لَهُم خَيْرٌ وإِنْ تُخَالِطوهُمْ فإِخْوانُكُمْ فقد نسب أصل تخالطوهم الذي هو المخالطة إلى "أحد الأمرين" وهو ضمير الجماعة المتصل الواقع فاعلاً، "ويأتي متعلقاً بالآخر" وهو أيضاً ضمير متصل "هم" والمراد به اليتامى أي وقع الحدث على اليتامى صريحاً. وقد "يجيء العكس ضمناً" أي بنسبة أصل الحدث إلى اليتامى وتعلقه بفاعل خالط، وبالتالي يصبح كل منهما فاعلاً من جهة ومفعولاً من جهة أخرى، أي أنهم اختلطوا باليتامى واليتامى اختلطوا بهم في حين واحد.

ولأجل تعلق فاعل بالأمر الآخر "جاء غير المتعدي متعدياً" بعد نقله إلى فَاعَلَ مثل كَرَمَ وشَعَرَ فهما فعلان لازمان، فإذا مد في صوت فائهما صار كارَمَ وشاعَرَ، وهذا التحويل الذي أحدثه المد في البنية، أحدث بدوره تحويلاً في الدلالة. وقد انفرد ابن الحاجب بقوله بتعدية اللازم الدال على الطباع والسجايا.

ولنسبة الفعل إلى الفاعل وتعلقه بالمفعول، كان الفعل المتعدي إلى مفعول واحد غير صالح للمشاركة بالمفاعلة مثل جذبت الثوبَ "فلما لم يصلح لأن يكون مشاركاً للفاعل في المجاذبة احتيج إلى مفعول آخر يكون مشاركاً له فيها فتعدى إلى اثنين" بواسطة المد وذلك مثل جاذبته الثوب؛ وبالتالي فإن المفعول الصالح للمشاركة هو المفعول الأول أي الضمير المتصل؛ "هذا بخلاف: شاتمته" فإن مفعوله صلح للمشاركة وبالتالي فقد اكتفى شاتَمَ بمفعول واحد.

وقد يتعادل المد الفائي مع التضعيف العيني وذلك مثل "ضاعَفْتَه" بمعنى ضَعَّفْتَه وهذا قصد "التكثير"

وقد يتساوى هذا المكون التركيبي مع المكون الأساسي في الدلالة مثل: سافرت لعدم وجود مكونه الأساسي سفر ثلاثي من لفظ سافرت. و "لكن نقل الجوهري سفرت وأسفر سفوراً إذا خرجت للسفر فأنا سافر وقوم سفر مثل صاحب وصحب" ولم يذكر هذا غيره.

وقد يتساوى المكون التحويلي المدي بالمكون التحويلي المتمثل في زيادة الهمزة وهذا لإعطاء المكون التركيبي دلالة واحدة وذلك مثل: "عافاك الله بمعنى أعفاك".

مكون تحويلي (مد) = مكون تحويلي (همزة) = مكون دلالي واحد.

وقد يجيء بمعنى جعل الشيء ذا أصله وذلك مثل صَاعَرَ خده بمعنى جعله ذا صعر أي ميل، وعافاك الله أي جعلك ذا عافية، وعاقبت فلاناً أي جعلته ذا عقوبة.

زيادة سابقة التاء ومد المصوت الأول القصير من المكون الأساسي الصيغي "تفاعل"

ويمتاز هذا المكون التركيبي الصيغي بزيادة صامت في أوله ومد صائته الأول القصير وذلك مثل تقاتل، تضارب. وبالتالي فقد أصبحت هذه البنية تتشكل من المقاطع الآتية:

ت= ص+ح مقطع قصير مفتوح.

فا= ص+ح+ح مقطع طويل مفتوح.

ع= ص+ح مقطع قصير مفتوح.

ل= ص+ح مقطع قصير مفتوح.

ومن هنا فقد تكونت تفاعل من ثلاثة مقاطع قصيرة ومقطع طويل مفتوح، ونستطيع أن نمثل لها بالشكل الآتي:

فنلاحظ أن التاء والمد قد أحدثا تحويلاً صيغياً داخلياً أدى إلى تحويل دلالي.

دلالة المكون التركيبي "تفاعل"

1- المشاركة: وهي ما سماها سيبويه بـ "فعل اثنين" أما المبرد وابن جني مثلاً فلم يذكر أحد منهما تعريفاً للمشاركة ولا مصطلحاً لها وقد يكون سبب ذلك راجعاً إلى تجنب التكرار لأنه سبق لهما وأن عرفا المشاركة في المكون التركيبي الصيغي "فاعل" وهو أن يكون الفعل صادراً من اثنين بحيث يأتي كل منهما فاعلاً ومفعولاً في المعنى.

/ 142