نشأة علم الدلالة عند العرب - دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة - نسخه متنی

صفیة مطهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(السيمانتيك)؛ مثل كلمة رجل التي تملك الملامح التصورية الآتية:

رجل = + إنسان - أنثى + بالغ

وهذه الكلمة تتميز عن كلمة بنت التي لها الملامح الآتية:

بنت= + إنسان + أنثى - بالغ.

وأما نيدا nida فإن هذا النوع من المعنى عنده، هو "المعنى المتصل بالوحدة المعجمية حينما ترد في أقل سياق أي حينما ترد منفردة."

2-المعنى الإضافي أو الثانوي أو التضمني: وهو ذلك المعنى الذي يشير إلى اللفظ إضافة إلى معناه التصوري وهو غير ثابت ولا شامل، وإنما يتغير بتغير الثقافة أو الزمن أو الخبرة.

فإذا كان لكلمة امرأة مثلاً الملامح الثلاثة التي تحدد معناها الأساسي:

+ إنسان +أنثى +بالغ لأنها تحدد معيار الاستعمال الصحيح للكلمة، فهذا لا يمنع من وجود ملامح ثانوية إضافية قابلة للتغيير من زمن إلى زمن، ومن مجتمع إلى مجتمع، إذ تعكس بعض الصفات المرتبطة في أذهان الناس بالمرأة كالثرثرة والطبخ والبكاء.

3-المعنى الأسلوبي: وهو الذي تحدد ملامحه الظروف الاجتماعية والجغرافية، كما يتقيد بالعلاقة بين المتكلم والسامع وبرتبة اللغة المستعملة أدبية كانت أم رسمية أم عامية وكذا بنوع هذه اللغة أهي لغة الشعر أم لغة القانون.

فقد تتفق الكلمتان في معنييهما الأساسي مثل كلمة والدي وبابا وتختلفان على المستوى الشخصي.

4-المعنى النفسي: وهو مرتبط بما يملكه الفرد من دلالات ذاتية لذلك اللفظ.

ويظهر ذلك بوضوح في كتابات الأدباء وأشعار الشعراء التي تنعكس فيها المعاني النفسية للأديب أو الشاعر بصورة واضحة اتجاه الألفاظ والمفاهيم المتباينة.

5-المعنى الإيحائي: إن للمعنى الإيحائي أهمية بالغة وذلك في كونه يعمل على استنباط الدلالة الكامنة في المفردة اللغوية لما تؤديه هذه الأخيرة من وظائف، بحيث يستشف قدرتها على الإيحاء بناء على ما تتميز به من شفافية معينة. ونجد بأن تأثيرات هذا المعنى مرتبطة ببعض المستويات اللغوية، وقد حصرها أولمان ULIman في ثلاثة مستويات.

1-التأثير الصوت: وينقسم إلى قمسين:

أ- تأثير مباشر وهو ما تدل به الكلمة على بعض الأصوات أو الضجيج الذي يحاكيه التركيب الصوتي للاسم. ويسمى primary onomatopeia مثل صليل السيوف ومواء القط وخرير المياه.

ب-وتأثير غير مباشر وسمى بـ secondary onomatopoeiaمثل القيمة الرمزية للكسرة ويقابلها في الإنجليزية "I" التي ترتبط في أذهان الناس بالصغر أو الأشياء الصغيرة.

2-التأثير الصرفي: وهو خاص بالكلمات المركبة مثل hot plate وhand fulفي الإنجليزية، والكلمات المنحوتة مثل المنحوتة من صهل وصلق وبحتر من بتر وحتر.

3-التأثير الدلالي: وهو ما تعلق بالمعنى المجازي للكلمة وهو غالباً ما يترك المعنى الأكثر شيوعاً فيه أثره الإيحائي على المعنى الآخر، ويصبح بمجازيته متداولاً أكثر من غيره.

نشأة علم الدلالة عند العرب

إن تاريخ نشأة علم الدلالة عند العرب قديم. فمنذ القرون الأولى، كان البحث في دلالات الكلمات من أهم ما تنبه إليه اللغويون العرب واهتموا به اهتماماً كبيراً: ويعد هذا التاريخ المبكر للاهتمام بقضايا الدلالة، نضجاً أحرزته العربية، وما الأعمال العلمية المبكرة عندهم من مباحث في علم الدلالة كضبط المصحف الشريف بالشكل إلا خير دليل على ذلك إذ يعتبر عملاً دلالياً. فتغيير ضبط الكلمة يؤدي حتماً إلى تغيير وظيفتها، وهذا يترتب عنه تغيير في معناها، مما يجعلنا لا محالة نتحدث عن أسباب نشأة النحو العربي.

/ 142