التحول الداخلي للصيغة الحدثية الرباعية المزيدة - دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة - نسخه متنی

صفیة مطهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فيه افعلَّ، إلا انه قد تقل إحدى اللغتين في الكلمة وتكثر في الأخرى فقولهم ابيض واحمر واصفر واخضر أكثر من ابياض واحمار واصفار واخضار وقولهم اشهاب وادهام أكثر من اشهب وادهم".

وقد اختلف في هاتين الصيغتين من حيث الدلالة على الثبوت والاستمرار والدلالة على الزوال من ذلك أن الحريري قد ذكر أنهم "يقولون قد اصفر لونه من المرض واحمر خده من الخجل وعند المحقـقين أنه إنما يقال اصفر واحمر ونظائرهما في اللون الخالص الذي تمكن واستقر وثبت واستمر، فإذا كان اللون عرض لسبب يزول ومعنى يحول فيقال فيه اصفار واحمار ليفرق بين اللون الثابت والمتلون العارض." وقد أيد الرضي في شرح الشافية هذا الرأي وهو أن افعل تكون في "الأغلب للون أو العيب الحسي اللازم وافعال في اللون أو العيب الحسي العارض."

إن ما يجب الإشارة إليه هو أن صيغة افعل أكثر تداولاً من افعال وكلاهما تدلان على لون أو عيب وتستعملان في الصفات اللازمة والعارضة معاً، وأن افعل متطورة عن افعال وبقيت افعل مستعملة و "أن أفعال الأصل التاريخي لـ افعل وقد تخففت هذه الصيغة فتخلصت من اجتماع الساكنين فصارت افعل".

وتمتاز هاتان الصيغتان المركبتان بخصائص دون سواها من الصيغ وهي كونها لا تأتي إلا لازمة ولا تدل إلا على الألوان والعيوب. وإذا فك الإدغام في افعال إلى افعالل صار "بزنة استفعل في حركاته وسكناته".

وأما افعوّل فهو كنظيره السابق دال على المبالغة مثل اعلوَّط من علط بمعنى علا واجلوَّذ من جلذ بمعنى سار بسرعة. وإن لم يكن به إدغام فهو بزنة افعوعَلَ لأن المكرر هنا هو حرف الزيادة وهناك عين الكلمة.

التحول الداخلي للصيغة الحدثية الرباعية المزيدة

إن للصيغة الرباعية المزيدة ثلاثة أبنية وقد تحدث عنها العلماء وهي تفعلل - افعنلل وافْعَلَلَّ، فقد ذكرها سيبويه في حديثه عن مصادر بنات الأربعة ولم يفرد لها باباً خاصاً بها حيث يقول: "أما ما لحقته الزيادة من بنات الأربعة وجاء على مثال استفعلت... فإن مصدره يجيء على مثال استفعلت وذلك احرنجمتُ احرنجاماً واطمأننت اطمئناناً." فكما نلاحظ فإن سيبويه لم يذكر الأوزان وإنما مثل لها فقط وقد تبعه في ذلك العلماء فهذا ابن الحاجب يذكر ثلاثة أمثلة في قوله "والمزيد فيه ثلاثة: تدحْرج واحرنجم واقشعَرَّ" فقد اكتفى ابن الحاجب بذكر الأمثلة كدليل على وجود ثلاثة أبنية مزيدة.

1- زيادة سابقة التاء:

إن زيادة سابقة التاء في البناء الأساسي فَعْلَلَ لم يحدث تحولاً داخلياً في صيغة تَفَعْلَلَ وإنما بقيت الفتحات متتالية كما كانت في فَعْلَلَ مفصول بينها بسكون في صامتها الثاني ومُثِّلَ لها بتدحْرَجَ. ولا يكون هذا البناء إلا لازماً ويأتي لمطاوعة فَعْلَلَ كدَحْرَجتُه فتدحْرَجَ وقد عدَّ ابن الحاجب هذا البناء من بين المزيد الرباعي بينما لم يذكره غيره من العلماء وأدرجوه ضمن البناء الأساسي فَعْلَلَ وذلك لأنه "يطاوعه تَفَعْلَلَ نحو دَحْرَجْتُه فَتَدَحْرَجَ وكَرْدَسْتُهُ فتكَرْدَسَ".

2- زيادة الألف والنون: الأولى سابقة والثانية وسطية في البناء الأساسي "افْعَنْلَلَ"

لقد ذكر سيبويه وغيره من العلماء احرنجم مثالاً للبناء التركيب افعنلل المزيد بالألف والنون الذي حدث نتيجة لزيادتهما تحول داخلي إذ أصبحت الفاء ساكنة بعدما كانت مفتوحة والعين مفتوحة بعدما كانت ساكنة ولا تأتي صيغة افْعَنْلَلَ إلا لازمة. ويعدُّ افْعَنْلَلَ كانفعل في الثلاثي المزيد بسابقتي الألف والنون وذلك بمطاوعته لبنائه الأساسي مثل حرجمته فاحرنجم وكسرته فانكسر "ولذلك لا يتعدى" إذ "ليس في الكلام احرنجمته، لأنه نظير انفعلت في بنات الثلاثة، زادوا فيه نوناً وألف وصل كما زادوهما في هذا".

3- زيادة سابقة الألف وتضعيف الصامت الرابع من البناء الأساسي "افْعَلَلَّ"

وقد مُثِّلَ له باقشعَرَّ المزيد بسابقة الألف وتضعيف اللام الثانية من البناء

/ 142