2-دلالة الفعل الماضي على الحال: - دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة - نسخه متنی

صفیة مطهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يستوحى من سياق البيت ومن عبارة: "حين يلقى ربه" لأنه هو قائل البيت وكان وما زال حياً يرزق.

2-دلالة الفعل الماضي على الحال:

وقد تستعمل صيغة فَعَلَ الدالة على الماضي بلفظها لتدل على الحال في سياقها هذا ما نلمسه في بعض التعابير اللغوية، من ذلك ما جاء في حَجَّة الوداع في قوله تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُم نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلاَمَ دِينَاً. ومنه قوله كذلك: الآن خفَّف الله عنكم وعَلِمَ أَنَّ فِيكم ضَعْفَاً، إن الفعل أكملتُ والفعل خفَّفَ هما بناءان للماضي غير أنهما دلاَّ على الحاضر "من جهتين: من جهة السياق العام، ومن جهة الظرف" الذي يعد من القرائن اللفظية التي خلصت الفعل للدلالة على الحال دون غيره وهو قوله الآن واليوم.

نستنتج مما سبق أن صيغة الفعل الماضي قد تستعمل للدلالة على الحال، ويكون ذلك "في بعض المواضع اللغوية، وهو يأتي -كما يقول علماء البلاغة لنكتة بلاغية- تنزيلاً لحوادث الحال منزلة حوادث الماضي للإشارة إلى أن حدوثها واقع لا محالة مثل حوادث الماضي التي وقعت وأصبحت حقائق واقعية" واردة في سياق دال على الحاضر وفق ضوابط وقرائن معينة. ويمكن توضيح ذلك في الجدول الآتي:

المثال

الفعل

دلالته الإيحائية

قال الله تعالى: وكانَ اللهُ على كلِّ شيْءٍ قَدِيراً

كان

إن دلالة الفعل هنا هي حالية مستمرة فالله كان على كل شيء قديراً واليوم هو أيضاً قدير وبعد اليوم قدير. فالماضي هنا هو قائم على حالة واحدة.

بعت واشتريت

بعت - اشتريت

لقد انصرف الماضي في بعت واشتريت إلى الحال بالإنشاء، وذلك لأن "أكثر ما يستعمل في الإنشاء الإيقاعي من أمثلة الفعل هو الماضي.. والفرق بين بعث الإنشائي وأبيع المقصود به الحال، أن قولك أبيع لا بد له من بيع خارج حاصل بغير هذا اللفظ تقصد بهذا اللفظ مطابقته لذلك الخارج، فإن حصلت المطابقة المقصودة، فالكلام صدق وإلا فهو كذب.. وأما بعت الإنشائي، فإنه لا خارج له تقصد مطابقته، بل البيع يحصل في الحال بهذا اللفظ".

الفعل المضارع:

إن القسم الثاني من أقسام الفعل هو دلالته على الحال وهو ما اصطلح ابن الحاجب على تسميته بالمضارع وذلك في قوله: "المضارع ما أشبه الاسم". فمصطلح المضارع كما توحي دلالته ليس له أية علاقة بالزمن، وإنما هو كما قال ابن الحاجب ما أشبه الاسم. والمضارعة في اللغة هي: "المشابهة مشتقة من الضرع كأن كلا الشبيهين ارتضعا من ضرع واحد فهما أخوان رضاعاً يقال تضارع السَّخلان إذا أخذ كل واحد منهما بحلمة من الضرع وتقابلا وقت الرضاع".

كما أنه قد ضارع الأسماء "بوقوعه موقعها، وبسائر وجوه المضارعة المشهورة.. قوي فأعرب وجعل بلفظ واحد يقع بمعنيين حملا له على شبه الأسماء، كما أن من الأسماء ما يقع بلفظ واحد لمعان كثيرة، من ذلك العين التي يبصر بها، وعين الركية، وعين الميزان وعين القوم.. كذلك جعل الفعل المستقبل بلفظ واحد يقع لمعنيين ليكون ملحقاً بالأسماء حين ضارعها. والماضي لم يضارع الأسماء فتكون له قوتها، فبقي على حاله".

ومن هنا نستنتج بأن الفعل المضارع والاسم توأمان لما بينهما من مشابهة. وتتلخص أوجه الشبه بينهما على النحو الآتي:

1-أعرب الفعل المضارع نتيجة اتصال الزوائد به لأنها جعلته على صيغة صار بها مشابهاً للاسم والمشابهة أوجبت له الإعراب.

2-إن دلالة الفعل المضارع الزمانية هي الحال أو الاستقبال، فإذا قلنا مثلاً: زيد

/ 142