أقسام الفعل الماضي من حيث مبناه الصرفي:
ينقسم الفعل الماضي إلى قسمين: ماضٍ ثلاثي وماضٍ رباعي. كما ينقسم كل منهما إلى قسمين ثلاثي مجرد ومزيد ورباعي مجرد ومزيد ويمكنتوضيح ذلك بالشكل الآتي:الماضي-3 +3 -4 +4ث. مج ث. مز ر. مج ر.مزونجد للثلاثي المجرد ثلاثة أبنية هي فَعَلَ وفَعِلَ وفَعُلَ، ونلاحظ أن فاء الفعل في الأحوال الثلاثة لا تكون إلا مفتوحة وذلك لأن الفتحة أخف الحركات، بخلاف الاسم الذي تتداول على فائه الحركات الثلاثة. وهذا لأن الاسم أخف من الفعل لأنه يلزم حالة واحدة. أما الفعل فتتغير حركة فائه من حال إلى حال، فهي مفتوحة في الماضي وساكنة في الحال والاستقبال. كما أنه لو وُجِدَ فِعْل مضموم الفاء ومكسور العين لالتبس المبني للمعلوم بالمبني للمجهول. ولكن لماذا لا توجد كُتَبَ وكِتَبَ أو كُتُبَ مثلاً؟ لأن الالتباس لا يحصل إلا إذا كانت فاء الفعل مضمومة وعينه مكسورة. أ لأن فاءه في المضارع تتغير حركاتها نتيجة السوابق بحيث تصبح ساكنة، أم لأن الفتحة أخف الحركات؟ وكذلك لو حركت الفاء بالحركات الثلاثة لتكررت حركة العين إذ تكون مضمومة ثلاث مرات ومفتوحة ثلاث مرات ومكسورة ثلاث مرات.فَعُلَ-فُعُلَ-فِعُلَ => ضم متكرر.فَعَلَ-فُعَلَ-فِعَلَ=> فتح متكرر.فَعِلَ-فُعِلَ-فِعِلَ=> كسر متكرر.لقد اكتفى العلماء بذكر الأبنية الثلاثة دون تعليل لذلك وهي المستعملة في تراثنا اللغوي العربي ولم يأت غيرها.أما عين الفعل فلها الأحوال الثلاثة: الفتح والكسر والضم دون السكون، بخلاف الأسماء التي نجد العديد منها ساكن العين. وعين الفعل لا تسكن لسبب صوتي صرفي، وذلك لأنه في حالة إسناد الفعل إلى ضمائر الرفع المتحركة تسكن لامه وجوباً، لأن اللغة العربية تأبى توالي أربع متحركات وتعمد إلى السكون وذلك لكون الفعل والفاعل بمنزلة الكلمة الواحدة، وبالتالي لا تسكن العين لأن التقاء الساكنين غير وارد في اللغة العربية.إسناد الفعل كتب إلى ضمائر الرفع المتحركة
أنا كَتَبْتُ أنتَ كَتَبْتَ أنتم كَتَبْتم
نحن كَتَبْنا أنتِ كَتَبْت أنتن كَتَبْتن
نحن كَتَبْنا أنتِ كَتَبْت أنتن كَتَبْتن
نحن كَتَبْنا أنتِ كَتَبْت أنتن كَتَبْتن