أي الأفعال أسبق في اللغة العربية - دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة - نسخه متنی

صفیة مطهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

نستنتج من كل ما سبق ما يأتي:

1-أن عدد الأزمنة ثلاثة: ماضٍ، وحاضر، ومستقبل.

2-أن بناء الأفعال يعبر عن هذه الأزمنة الثلاثة.

3-أن فَعَلَ بناء يدل على حدث مضى وانتهى أي قبل زمن الإخبار عنه.

4-أن يَفْعَلُ بناء يجوز فيه الحال والاستقبال.

5-أن سَيفْعَل أو سوف يَفْعَل بناء يدل على أن الحدث يكون فيما يستقبل من الزمان.

6-أن أفْعَلْ بناء يدل على أن الحدث لم يقع بعد وهو ما يسمى بالأمر وأن وقوعه يتم في المستقبل.

7-أن هناك بناءين نستطيع التعبير بواسطتهما عن الأزمنة الثلاثة، وذلك لأن بناء فَعلَ يستعمل لما سبق وبناء يَفْعَل يستعمل لزمانين اثنين هما الحدث الذي لم ينته أو الذي سيقع في المستقبل:

ويمكن توضيح ما سبق بالشكل الآتي:

أي الأفعال أسبق في اللغة العربية

لم يهتم النحاة بهذه المسألة وإنما نَهَجَوا نَهْجاً واحداً واستهلوا هذا الباب بالفعل الماضي. وهناك من تحدث عن هذا الموضوع كالزجاجي الذي يرى: "أن أسبق الأفعال في التقدم الفعل المستقبل لأن الشيء لم يكن ثم كان، والعدم سابق للوجود فهو في التقدم منتظر ثم يصير في الحال ثم ماضياً فيخبر عنه بالمضي.

فأسبق الأفعال في المرتبة: المستقبل ثم فعل الحال، ثم الماضي".

أما السيوطي فيرى بأن اقدم الأفعال هو فعل الحال وذلك "لأن الأصل في الفعل أن يكون خبراً والأصل في الخبر أن يكون صدقاً، وفعل الحال ممكن الإشارة إليه فيتحقق وجوده، فيصدق الخبر عنه، ولأن فعل الحال مشار إليه فله حظ في الوجود".

أما أبو البقاء العكبري فيتفق مع الزجاجي ويرى بأن "الأصل هو المستقبل لأنه يخبر به عن المعدوم ثم يخرج الفعل إلى الوجود فيخبر عنه بعد وجوده".

نستنتج مما سبق ما يأتي:

1-أن النحاة لم يولوا اهتماماً إلى هذا الموضوع.

2-أن أقدم الأفعال في اللغة العربية عند السيوطي هو فعل الحال.

3-أن أقدم الأفعال عند الزجاجي والعكبري هو الفعل المستقبل، وذلك لأن العدم سابق للوجود ثم يخبر عنه بعد وجوده ثم يصير ماضياً، وهذا هو الرأي الأرجح لأن الحدث يكون مجهولاً في المستقبل ثم يصير في الحال ثم في الماضي ويصبح حَدَثَاً يُتَحَدَّث عنه ويخبر عنه بالمضي.

الفعل الماضي:

لقد قسم العلماء الصيغ الفعلية بناء على دلالتها وارتباطها بأقسام الزمن الثلاثة. وهذه الأقسام هي: الماضي والحال والمستقبل كما جاء في قول سيبويه السابق ذكره أن الفعل هو "أمثلة أخذت من لفظ أحداث الأسماء وبنيت لما مضى، ولما يكون ولم يقع، وما هو كائن لم ينقطع" واستهلوا هذا الموضوع بالحديث عن الفعل الماضي الذي يعبر عن الحدث الذي تم في الزمن الماضي وهو ما يسمى بالفعل التام كما هو عند هنري فليش Henri Fleish حيث يرى أن تصريف العربية لا يحتوي سوى زمنين وهما ما أطلق عليهما التام “Accompli” وغير التام “Inaccompli” ثم يؤكد رأيه قائلاً: "وقد اكتفت العربية بصيغتين فعليتين متصرفتين متعارضتين، ومن أجل هذا لم يكن في العربية سوى زمنين".

/ 142