أقسام الاسم - دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة - نسخه متنی

صفیة مطهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

والمهابة.

ومن جميع ما سبق من الأقوال والأحاديث، نقف عند الاسم على أنه تكملة للذات الموجودة في الوجود، تتميز به عن غيرها من الذوات، وهذه نظرة تقودنا إلى الحديث عن أنواع الذوات الموجودة ووظائفها ودلالتها.

أقسام الاسم

قسم اللغويون العرب القدماء الاسم تقسيماً خماسياً فجعلوه إما إنساناً، أو حيواناً، أو نباتاً، أو جماداً، أو شيئاً. وبقي هذا التقسيم سائداً والعمل به جارياً. وقد لا يحصل الاختلاف في الأربعة الأولى بقدر ما يكون في التقسيم الخامس الذي هو الشيء؛ لأن الشيء نكرة بل هو أنكر النكرات، في مقابل الضمير الذي هو أعرف المعارف عندهم. وفي هذا المجال أحاول أن أقدم تقسيماً جديداً للاسم، على أساس طبيعته المدركة في الوجود.

هذا التقسيم الدال على المسمى باتفاق، نظر إليه الباحثون كما هو موجود، لا كما نتصور وجوده. وقد لا نختلف أن هناك فرقاً بين ما هو كائن وما ينبغي أن يكون. ومن هذه النظرة، أقدم تصنيفاً جديداً للذوات يراعى فيه حالها على ما هي عليه من جهة، وكما يمكن أن تكون عليه من جهة أخرى؛ بحيث ينبغي أن ننظر إلى هذا الموجود من ثلاثة جوانب رئيسة: موجود مادي، وموجود حسي، وموجود تصوري. وعلى أساس هذه الرؤية يمكننا أن ندرك كل المدركات في هذا المفهوم، مما ذكره الباحثون والدارسون العرب ومما لم يذكروه.

وذلك من خلال النظر للمدرك كما ينبغي أن يدرك وسأبينه بمخطط تنجلي به غيوم التقسيم وهو كالآتي:

الذات

إنسان حيوان نبات جماد شيء

حسي تخيلي

بصري سمعي ذوقي شمي لمسي تصوري غير تصوري

لقد سبق لي الحديث عن الاسم من حيث المفهوم والتنويع والتوزيع العام، وكان ذلك يقترب من الجانب النظري، وليكن منطلقاً فكرياً لمبدأ عملي تطبيقي.

ولتحقيق هذه النظرة، اخترت ألفية ابن مالك مجالاً عملياً تطبيقياً.

لقد اختار ابن مالك للحديث عن الاسم عنوان العلم وربط مفهومه بمفهوم الاسم حيث قال في العلم:

اسْمٌ يُعيِّنُ المُسَمَّى مُطْلَقَاً

ونحن نريد الحديث عن الاسم. ويبدو لي أن ابن مالك هنا مع مذهب الكوفيين الذين قالوا "إن الاسم مشتق من الوسم وهو العلامة". وجاء في لسان العرب أن "العلم العلامة. والعلم الجبل الطويل". ومن هنا تنعقد العلاقة بين ما ذهب إليه ابن مالك من أن الاسم علم على المسمى، وما جاء به الكوفيون.

ومن هنا كذلك، يلتقي المفهومان في أن كلا من العلم والاسم يراد بهما العلامة، وإن كان ابن مالك المغاربي لم يوظف المصطلح الكوفي في منظومته كما وظفه ابن آجروم المغاربي فابن مالك يستعمل مصطلح الجر وهو مصطلح بصري، في حين نجد أن ابن آجروم يستعمل مصطلح الخفض وهو مصطلح كوفي. وإن

/ 142