الكريم. ودليلهم الملازم لهم. لا يفترقون عنه حتى قيام الساعة.
وتدلّنا هذه الأحاديث أيضاً عمن هم القادة للأمة الإسلامية، وأنّ علينا مناصرتهم والسير على خطاهم لنفوز بخير الدنيا والآخرة.
وفي هذه الحجّة، حجّة الوداع، وبعد أن عيّن رسول الله (ص) لأمّته قادتها وبيّن لها طريقها، وأنّه أدّى الأمانة الموكلة إليه من ربّه. تلا على الناس قوله سبحانه: {اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام ديناً}.
لم يلبث عليه الصلاة والسلام بعدها إلاّ قليلاً، فارتحل إلى جوار ربّه، دون أن يطلب على عمله من أمّته جزاءً ولا شكوراً، غير وصيّة تمثّل بها بقوله تعالى: {قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى}.
نعم، لم يطلب منّا سوى المودّة في حقّ أهل بيته عليهم السلام.