والإعلام العربي اليوم، بحاجة لأن يكون مجتمعياً أكثر، ينطق بلسان تعدد القوى السياسية والاجتماعية، ويخدم مصالح جماهير الأمة وشبابها الأكثر اتساعاً، ومهمته الأكبر تتجلى ليس فقط في تصديه لغزو الإعلام الخارجي المعادي، بل أيضاً مهمة حضارية قومية تتمثل في تكوين رأي عام عربي يصدر عن وجدان مشترك، ولن يتم ذلك إلا بالإقلال إلى حد كبير من البرامج المستوردة واستبدالها بمواد الوطن العربي، وفق أسس تكاملية تلبي طموح المواطن العربي أينما كان.
ومما هو جدير بالذكر أنه لا توجد حتى الآن وسيلة إعلام عربية قومية واحدة، رغم مئات الاجتماعات وعشرات الاتفاقات التي تنص على ضرورة وجود مثل هذه الوسيلة التي تهتم بالشؤون القومية والوطنية التي تهم كل العرب.
وهنا لا بد من العمل على إنشاء قناة عربية فضائية موحدة تعطي صورة شاملة عن الثقافة العربية الإسلامية وتعمل على تدعيمها (إلكسو، 1998، ص 128) ولا سيما إن وضعت نصب عينيها جيل الشباب المعول عليه بالبناء والتطوير.
وأما عن تطلعات الشباب المستقبلية فقد قام الباحث بدراسة ميدانية شملت /500/ خمسمئة من الشباب الجامعي بجامعة دمشق، والجدول التالي يبين نتائج البحث المتعلقة بتطلعات الشباب الجامعي:
تطلعات الشباب
موافق
غير موافق
لا رأي لي
العدد
النسبة المئوية
العدد
النسبة المئوية
العدد
النسبة المئوية
1-وطن عربي موحد
381
82.65
46
9.98
34
7.38
2-عالم تذوب فيه القوميات
139
30.15
243
52.71
79
17.14
3-سيادة اللغة العربية بالعالم
234
50.76
164
35.57
63
13.67
4-القضاء على الصهيونية وتحرير الأراضي المحتلة