الشهوية، الموجب لحصول المعارف الحقة التي هي أشرف أحوال النفس. وأنه أمر خفي يصعب الاطلاع عليه، فيكمل فيه الإخلاص، بخلاف سائر الأعمال البدنية. الثاني: روى في الكافي عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام: " من كتم صومه [IMAGE: 0x01 graphic] 1. الكافي 4: 62 ح 2، ورواه في الفقيه 2: 45 ح 199، والتهذيب 4: 191 ح 542، والوسائل 7: 289 أبواب الصوم المندوب ب 1 ح 2. 2 - الكافي 4: 65 ح 17، وص 64 ح 8، وفي ح 17 بكر بن صالح بتوسط سهل بن زياد ومحمد بن سنان، وفي ح 8 يروي سهل بن زياد عن محمد بن سنان بدون توسط أحد، ورواه في الفقيه 2: 45 ح 205، والوسائل 7: 299 أبواب الصوم المندوب ب 3 ح 1. 3 - الكافي 4: 64 ح 9، ورواه في الفقيه 2: 44 ح 197، والتهذيب 4: 190 ح 538، والوسائل 7: 291 أبواب الصوم المندوب ب 1 ح 12. 4 - الكافي 4: 63 ح 6، الوسائل 7: 290 أبواب الصوم المندوب ب 1 ح 7. [IMAGE: 0x01 graphic] [ 27 ] قال الله عزوجل لملائكته: عبدي استجار من عذابي فأجيروه، ووكل الله تعالى ملائكته بالدعاء للصائمين، ولم يأمرهم بالدعاء لأحد إلا استجاب لهم فيه " (1). الثالث: روى في الكافي أيضا في الحسن، عن ابن أبي عمير، عن سليمان، عمن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام: في قول الله عزوجل: * (واستعينوا بالصبر) * قال: " الصبر الصيام، وقال: إذا نزلت بالرجل النازلة الشديدة فإن الله عزوجل يقول: * (واستعينوا بالصبر) * يعني الصيام " (2). الرابع: وروى الصدوق في الصحيح، عن هشام بن الحكم: أنه سأل أبا عبد الله عليه السلام عن علة الصيام، فقال: " إنما فرض الله عزوجل الصيام ليستوي به الغني والفقير ; وذلك أن الغني لم يكن ليجد مس الجوع فيرحم الفقير ; لأن الغني كلما أراد شيئا قدر عليه، فأراد الله عزوجل أن يسوي بين خلقه، وأن يذيق الغني مس الجوع والألم، فيرق على الضعيف، ويرحم الجائع " (3). قال الصدوق: وكتب أبو الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام إلى محمد بن سنان فيما كتب من جواب مسائله: " علة الصوم لعرفان مس الجوع والعطش، ليكون العبد ذليلا مستكينا مأجورا محتسبا صابرا، ويكون ذلك دليلا له على شدائد الآخرة، مع ما فيه من الانكسار له عن الشهوات، واعظا له في العاجل، دليلا على الآجل ; ليعلم شدة مبلغ ذلك من أهل الفقر والمسكنة في الدنيا والآخرة " (4). [IMAGE: 0x01 graphic] 1. الكافي 4: 64 ح 10، وعنه في الوسائل 7: 289 أبواب آداب الصائم ب 1 ح 1. 2 - الكافي 4: 63 ح 7، ورواه في الفقيه 2: 45 ح 201، والوسائل 7: 298 أبواب الصوم المندوب ب 2 ح 1، والآية في سورة البقرة: 45. 3 - الفقيه 2: 43 ح 192، الوسائل 7: 2 أبواب وجوب الصوم ب 1 ح 1. 4 - الفقيه 2: 43 ح 193، علل الشرائع: 378 ح 1، عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 91 ح 1، الوسائل 7: 3 أبواب وجوب الصوم ب 1 ح 3. [IMAGE: 0x01 graphic] [ 28 ] وروى في الفقيه أيضمرسلا، عن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام، أنه قال: " جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فسأله أعلمهم عن مسائل، فكان فيما سأله أنه قال له: لأي شئ فرض الله عزوجل الصوم على امتك بالنهار ثلاثين يوما، وفرض على الامم أكثر من ذلك ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: إن آدم عليها لسلام لما أكل من الشجرة بقي في بطنه ثلاثين يوما، ففرض الله على ذريته ثلاثين يوما الجوع والعطش، والذي يأكلونه بالليل تفضل من الله عزوجل عليهم، وكذلك كان على آدم عليه السلام، ففرض الله ذلك على امتي، ثم تلا هذه الآية * (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أياما معدودات) *. (1) قال اليهودي: صدقت يا محمد، فما جزاء من صامها ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: مامن مؤمن يصوم شهر رمضان احتسابا إلا أوجب الله تبارك وتعالى له سبع خصال: أولها يذوب الحرام في جسده، والثانية يقرب من رحمة الله عزوجل، والثالثة يكون قد كفر خطيئة آدم أبيه، والرابعة يهون الله عليه سكرات الموت، والخامسة أمان من الجوع والعطش يوم القيامة، والسادسة يعطيه الله براءة من النار، والسابعة يطعمه الله من طيبات الجنة. قال: صدقت يا محمد " (2). الخامس: في فضل شهر رمضان وأفضلية صيامه، والأخبار فيه في غاية الكثرة. فروى في الكافي، عن عبد الله بن عبد الله، عن رجل، عن أبي جعفر عليه السلام قال، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " لما حضر شهر رمضان، وذلك في ثلاث بقين من شعبان، قال [IMAGE: 0x01 graphic] 1. البقرة: 183 - 184. 2 - الفقيه 2: 43 ح 195، علل الشرائع: 378 ح 1، أمالي الصدوق: 162 ح 1، الخصال: 530 ح 6، الوسائل 7: 172 أبواب أحكام شهر رمضان ب 1 ح 4. [IMAGE: 0x01 graphic]