تنقیح فی شرح العروة الوثقی

السید ابوالقاسم الخوئی

جلد 3 -صفحه : 546/ 115
نمايش فراداده

في كثير من المقامات قال فيها : و استقبل بأصابع رجليه ( جميعا ) لم يحرفها من القبلة بخشوع و استكانة فقال : الله اكبر .

الخ ) ( 1 ) ثم قال عليه السلام في ذيلها يا حماد هكذا صل .

الخ فان ظاهر الامر وجب الاتيان بتلك الكيفية الظاهر في الوجوب التعييني ( 2 ) ( 1 ) الوسائل : باب 1 من أبواب افعال الصلاة ح 1 .

( 2 ) الاستدلال بهذه الصحيحة و ان تكرر في كلمات سيدنا الاستاد - دام ظله - تبعا لجمع من الاعلام لكنه مبنى على ظهور الامر في قوله ( ع ) " يا حماد هكذا صل " في الوجوب ، فيؤخذ به ما لم تقم قرينة على الخلاف حسبما قرره - دام ظله - الا ان لقائل ان يقول ان التأمل في صدر الصحيحة يقضى بانه ( ع ) لم يكن بصدد تعليم الصلاة الواجبة لاباء مقام حماد عن خفاء مثل ذلك عليه .

و لا سيما مع التقبيح و التوبيخ الشنيع بمثل قوله ( ع ) " ما اقبح بالرجل منكم الخ " أ فهل يحتمل ان مثل هذا الرجل العظيم و هو من اجلة الفقهاء بل من اصحاب الاجماع يأتي عليه ستون أو سبعون سنة و هو لا يدري الحدود الواجبة للصلاة ؟ إذا فلا ينبغي التأمل في انه ( ع ) بصدد تعليم الصلاة بحدودها التامة و مزاياها الكاملة كما أشير اليه في صحيحة اخرى لحماد بقوله ( ع ) ( ان للصلاة أربعة آلاف حد ) و عليه فلا ظهور للامر المزبور الا في الارشاد إلى مثل هذه الصلاة دون الوجوب التعييني كما ادعى فلا تصلح للاستشهاد حتى فيما لم تقم قرينة على الخلاف لما عرفت من احتفافها بقرينة داخلية قاضية بعدم سوقها لبيان الحدود الواجبة .

و منه تعرف ان ما في المتن من = = الاستغراب في محله .


جامع الاحاديث ج 2 ص 256 .