تنقیح فی شرح العروة الوثقی

السید ابوالقاسم الخوئی

جلد 3 -صفحه : 546/ 231
نمايش فراداده

العاجز عن الصلاة جالسا يصلى مضطجعا

الاعتماد و غيره ، و مع تعذره صلى مضطجعا ( 1 ) .

و لكنه : واضح الضعف لعدم ثبوت البدلية بهذا النحو و ان جلوس المريض قيام ليتمسك حينئذ بعموم المنزلة لعدم وضوح ورود دليل بلسان التنزيل ، بل المستفاد من الادلة تنويع المكلفين و تقسيمهم إلى صحيح و مريض ، أو فقل إلى قادر و عاجز ، و ان الاول يصلي قائما ، و الثاني قاعدا ، فاختلف الحكم باختلاف موضوعه ، و ان لكل وظيفة تخصه حسب حاله ، و هذا بمجرده لا يستدعي انسحاب ما لاحد هما من الاحكام إلى الآخر ما لم ينهض عليه دليل آخر .

( 1 ) : - بلا خلاف فيه - ظاهرا - و لا اشكال ، و قد دلت عليه جملة من الاخبار .

منها : النصوص الواردة في تفسير قوله تعالى : ( الذين يذكرون الله قياما و قعودا و على جنوبهم ) من ان الصحيح يصلي قائما و المريض يصلي جالسا ، و الذي هو اضعف منه يصلي على جنبه .

و منها : موثقة سماعة قال : سألته عن المريض لا يستطيع الجلوس قال فليصل و هو مضطجع .

الخ ( 1 ) .

و منها : موثقة عمار عن أبي عبد الله ( ع ) قال : المريض إذا لم يقدر ان يصلي قاعدا كيف قدر صلى ، اما أن يوجه فيومي إيماءا و قال يوجه كما يوجه الرجل في لحده و ينام على جانبه ( جنبه ) الايمن ثم يومي بالصلاة فان لم يقدر ان ينام على جنبه الايمن فكيف ما قدر فانه له جائز ، و ليستقبل بوجهه القبلة ثم يومي


1 - الوسائل : باب 1 من أبواب القيام ح 5