( مسألة 6 ) : الاحوط ( 1 ) ترك التلفظ بالنية في الصلاة خصوصا في صلاة الاحتياط للشكوك ( 2 ) ، و ان كان الاقوى الصحة معه ( 3 ) .
و عدم إمكانه لا بالنسبة إلى الفرد و لا الماهية كما هو الصواب على ما حقق في الاصول ، و ان ما يترائى منه ذلك كالقنوت فهو مستحب نفسي ظرفه الواجب فالأَمر أوضح .
( 1 ) : - منشأ الاحتياط ما يراه ( قدس سره ) من وجوب الاقامة و احتمال بطلانها بالتكلم و احتياجها إلى الاعادة ، و عليه فيختص بغير موارد سقوطها ، اذ لا مانع حينئذ من التلفظ بوجه .
و لكنه ( قدس سره ) مع ذلك افتى بالصحة نظرا إلى انصراف دليل البطلان عن مثل هذا التكلم الراجع إلى شؤون الصلاة كالأَمر بتعديل الصفوف على ما نطق به بعض النصوص ، حيث يستفاد منه حكم كلي منطبق على المقام و غيره و قد تقدم ما فيه و كيفما كان فحيث انا لا نرى وجوب الاقامة فلا حاجة إلى هذا الاحتياط ، و ان كان الاولى ترك التلفظ كما مر .
( 2 ) : - لاحتمال كونها جزء امتمما على تقدير النقص المستلزم لكون التلفظ بالنية تلفظا اثناء الصلاة .
( 3 ) : - لما يرتأيه ( قدس سره ) من انها صلاة مستقلة و إن شرعت لتدارك النقص المحتمل .
هذا .
و لكن المختار عندنا لما كان هو الاحتمال الاول أي ان صلاة الاحتياط جزء متمم للصلاة الاصلية على تقدير نقصها فلا جرم كان