تنقیح فی شرح العروة الوثقی

السید ابوالقاسم الخوئی

جلد 3 -صفحه : 546/ 283
نمايش فراداده

خارجي لا لسان له ، إلا انها بعد ضمها بطائفة من الروايات المصرحة ببطلان الصلاة الفاقدة للقراءة و ان لم يصرح فيها بخصوص الحمد تدل على الوجوب ، فتلك تفسر المراد من القراءة في هذه ، و هذه تكشف عن ان ما قامت عليه السيرة واجب فيعتضد احدا هما بالاخرى على ان بعضها مصرحة بالحمد و ببطلان الصلاة بتركها كصحيحة محمد بن مسلم و موثقة سماعة الآتيتين .

و إليك بعض تلك النصوص .

فمنها : صحيحة زرارة عن احد هما ( ع ) قال : " إن الله تبارك و تعالى فرض الركوع و السجود و القراءة سنة فمن ترك القراءة متعمدا أعاد الصلاة ، و من نسي فلا شيء عليه " و عن محمد بن مسلم مثله ، إلا انه قال و من نسى القراءة فقد تمت صلاته و لا شيء عليه ( 1 ) .

و منها : صحيحة علي بن جعفر في كتابة عن اخيه موسى بن جعفر ( عليه السلام ) قال : سألته عمن ترك قراءة القرآن ما حاله ؟ قال : إن كان متعمدا فلا صلاة له ، و ان كان نسي فلا بأس ( 2 ) .

فهذه الاخبار تدل على وجوب القراءة و هي تنصرف إلى المتعارف المعهود التي هي فاتحة الكتاب كما عرفت .

و تدل عليه ايضا الاخبار المصرحة بوجوب قراءة الحمد خاصة و هي كثيرة .

منها : صحيحة حماد الواردة في بيان كيفية الصلاة بضميمة


1 - الوسائل : باب 27 من أبواب القراءة في الصلاة ح 1 ، 2 .

2 - الوسائل : باب 27 من أبواب القراءة في الصلاة ح 5 .