تنقیح فی شرح العروة الوثقی

السید ابوالقاسم الخوئی

جلد 3 -صفحه : 546/ 442
نمايش فراداده

من لايحسن القراءة يجب عليه التعلم

( مسألة 31 ) : الاخرس يحرك لسانه و يشير بيده ( 1 ) إلى ألفاظ القراءة بقدرها .

( مسألة 32 ) : من لا يحسن القراءة يجب عليه التعلم ( 2 ) و ان كان متمكنا من الايتمام ، و كذا يجب تعلم سائر اجزاء ( 1 ) : - قد ظهر حالها مما مر فلا حظ .

( 2 ) : - إن قلنا بان التعلم واجب نفسي كما اختاره المحقق الاردبيلي ( قدس سره ) اخذا بظواهر بعض النصوص كقوله طلب العلم فريضة و نحوه فلا اشكال في الوجوب .

و اما إذا أنكرنا ذلك و بنينا على ان الوجوب طريقي تحفظا على الاحكام الواقعية كما هو الصحيح ، و يشهد له ما ورد من ان العبد يؤتى به يوم القيامة فيقال هلا عملت ؟ فيقول : ما عملت ، فيقال هلا تعلمت ؟ .

الخ ( 1 ) فلا دليل على وجوب التعلم في المقام حتى مع التمكن من الائتمام فانه ايضا طريق يوصل إلى الوافع و المفروض ان التعلم لا خصوصية له عدا الايصال و عدم الاخلال بالواقع ، فمع الامن منه لا يجب التعلم و من هنا ذكرنا و ذكر الماتن ايضا في أوائل الكتاب في مبحث التقليد ان من يعلم انه لا يبتلي بمسائل الشك لا يجب عليه تعلم احكامه .


1 - ورد هذا المضمون في رواية معتبرة أخرجها في البحار ج 2 ص 29 عن أمالي المفيد و في ص 180 عن قبس المصباح ، و أوردها في تفسير البرهان ج 1 ص 340 عن أمالي الشيخ الطوسي .