تنقیح فی شرح العروة الوثقی جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
و اخرى : بخبره الآخر المروي عن قرب الاسناد ( 1 ) لكنه مضافا إلى ضعف سنده بعبد الله بن الحسن أجنبي عن المقام ايضا و لا شاهد على حمله عليه .و ثالثة : بمرسل محمد بن أبي حمزة قال : يجزيك من القراءة معهم مثل حديث النفس ( 2 ) لكنها مضافا إلى ضعفها بالارسال كالصريح في الايتمام خلف المخالف لقوله ( ع ) ( معهم ) ، فهي أيضا أجنبية عن المقام .و على الجملة : فليس في البين نص يعتمد عليه .و حينئذ فان قلنا بان الاخرس بمفهومه شامل لمحل الكلام و انه عبارة عن مطلق من لم يتمكن من التكلم و ان كان لجهة عارضية فيشمله حكمه لكونه من مصاديقه حينئذ ، و إلا كما لعله الاقوى لا نصر انه إلى المانع الذاتي كالعمى ، فكما ان الاعمى لا يصدق على من لا يبصر فعلا لعارض موقت مع قبوله للعلاج ، فكذا الاخرس فانه ينصرف عمن طرا عارض موقت على لسانه يزول بالعلاج - فالظاهر ايضا كذلك ، فانه و ان خرج عنه موضوعا لكنه داخل حكما ، إذ مناسبة الحكم و الموضوع تقضي بان الخرس لا خصوصية له و انما اخذ في لسان الدليل باعتبار انه لا يتمكن من التكلم فهو الموضوع في الحقيقة و الاخرس من احد مصاديقه فيعم الحكم لمثل المقام ايضا .فالأَقوى ان وظيفته هي وظيفة الاخرس ، لكن الاحوط ان يضم معها ما في المتن من القراءة في النفس و لو توهما فيحرك لسانه بما يتوهمه لذهاب جماعة اليه .
1 - الوسائل : باب 52 من أبواب القراءة ح 4 .2 - الوسائل : باب 52 من أبواب القراءة ح 3 .