استحباب الجهر بالبسلمة الاخفاتية
( الثاني ) : الجهر بالبسملة في الاخفاتية و كذا في الركعتين الاخيرتين ( 1 ) ان قرأ الحمد ، بل و كذا في القراءة خلف الامام حتى في الجهرية ، و أما في الجهرية فيجب الاجهار بها على الامام و المنفرد .بتكبيرات الافتتاح و الادعية في خلالها و غير ذلك مما يشهد بمقتضى اتحاد السياق بإرادة الاستحباب من الامر في الجميع بمثابة يورث القطع بعد إرادة الوجوب من هذا الامر كما لا يخفى .و ثانيا : مع الغض عن هذه القرائن الداخلية فالقرينة الخارجية تشهد بعدم إرادة الوجوب ، فان المسألة كثيرة الدوران و محل الابتلاء لكل مكلف في كل يوم ، فلو كانت الاستعاذة واجبة لكانت ظاهرة واضحة و لم يقع فيه الخلاف ، كيف و المشهور ذهبوا إلى عدم الوجوب بل لم ينسب القول بالوجوب الا إلى ابن الشيخ كما عرفت ، فهو محمول على الاستحباب قطعا .( هذا ) مضافا إلى ما يظهر من بعض النصوص من عدم الوجوب كخير فرات بن احنف ، و مرسل الصدوق ( 1 ) لكنها لضعف أسانيدها لا تصلح الا للتاييد .و المعمدة ما عرفت من قصور المقتضي للوجوب .( 1 ) : - اما في الجهرية فلا اشكال في وجوب الجهر بالبسملة بهد ما عرفت من جزئيتها لكل سورة كما تقدم ، و أما فيما عداها فقد ذكر في المتن استحباب الجهر بالبسملة في مواضع ثلاثة : في1 - الوسائل : باب 58 من أبواب القراءة ح 1 ، 2 .