هل النية جزء أو شرط - تنقیح فی شرح العروة الوثقی جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تنقیح فی شرح العروة الوثقی - جلد 3

السید ابوالقاسم الخوئی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

هل النية جزء أو شرط

أما أولا فلانه خلط بين الارادة بمعنى الشوق ، و الارداة بمعنى الاختيار ، فان الاول امر اختياري ، و هو ما يلائم الطبع من القوي الظاهرية أو الباطنية في قبال الكراهة التي هي ما ينافي الذوق كذلك ، فان هذا ليس امرا اختياريا .

و أما الثاني و هو طلب الخير فهو و إن كانت مقدماته اختيارية إلا ان نفسه اختياري و اختياريته بنفسه ، و إلا لزم الدور و التسلسل .

و هكذا الحال في المشية في المبدء الاعلى ، فان الافعال الصادرة منه تعالى تكون بمشيئته ، و أما نفس المشية فهي بنفسها .

و قد بينا تفصيل الكلام حول ذلك في الاصول في مبحث الطلب و الارادة و الاغلب في الاستعمال إنما هو المعنى الثاني اي طلب الخير دون الاول كما لا يخفى .

و اما ثانيا : لو سلمنا ان الاختيار ايضا اختياري إلا ان الممنوع انما هو عدم اختيارية الجزء ، و أما التقييد بامر اختياري الذي هو معنى الشرط فلا مانع منه ( 1 ) ، ألا ترى ان الوقت ، و عدم الحيض ، و القبلة و نحوها امور اختيارية ، و مع ذلك قد اشترط الصلاة بكل من ذلك ، فان إيقاع الصلاة في تلك الحالات امر اختياري ، فنفس الارادة بمعنى الاختيار ، و إن فرض انها امر اختياري ، إلا ان إيقاع الصلاة عن إرادة و اشتراطها بذلك حيث انه امر اختياري ، فلا مانع من اخذها شرطا .


هذا انما يتجه في شرط الوجوب لا الواجب - كالنية في المقام - فان التقيد به داخل تحت الطلب كنفس الجزء ، و ما كان كذلك لابد و ان يكون القيد اختياريا .

كما صرح - دام ظله - بذلك في مطاوي ما تقدم من مباحث اللباس المشكوك .

/ 546