حكم العاجز لمانع عارضى
القراءة كما في غيرها فتدبر جيدا .و اما آلة الاشارة ففي المتن كغيره من ساير كلمات القوم انها اليد و المذكور في النص الاصبع ، و الظاهر انهما متلازمان و مآلهما واحد فان الاصبع جزء من اليد فلو اشار به يصدق انه اشار بيده كالعكس فلا فرق بين الامرين .و مما ذكرنا : تعرف عدم وجوب الايتمام عليه ، لان هذه هي قراءته و هي منه بمنزلة الصحيح من الفصيح مضافا إلى إطلاق النص المعين للوظيفة الفعلية .و اما القسم الثالث : و هو العاجز عن القراءة لمانع عارضي كمن في لسانه آفة ، فقد ذكر في المتن تبعا لجمع انه يقرأ في نفسه و لو توهما مثل حديث النفس ، و هذا بخصوصه لم يرد في شيء من الاخبار ، لكن صاحب الجواهر ( قده ) استدل له تارة بصحيحة علي بن جعفر المتقدمة : " سألته عن الرجل هل يصلح له أن يقرأ في صلاته و يحرك لسانه بالقراءة في لهواته من ان يسمع نفسه قال لا بأس ان لا يحرك لسانه يتوهم توهما ( 1 ) .و قد اسلفنا الكلام حولها و انه لابد من رد علمها إلى أهله حيث ان ظاهرها المختار و هو على خلاف الكتاب و السنة و تقدم ما عن الشيخ من حملها على الايتمام خلف المخالف ، و عرفت ان هذا و ان كان بعيدا جدا ، لكنه لا بأس به حذرا على الطرح .و على كل حال فهي أجنبية عن محل الكلام كما لا يخفى .1 - الوسائل : باب 33 من أبواب القراءة ح 5