وضابطها أن يكون المضاف فيها اسماً جامداً، نحو: نورُ الشمسِ (ولا يقال: النورُ الشمسِ!)،
§ أو وصفاً مضافاً إلى غير معموله، كقاضي الولاية، ومأكولِ الناس، ومعبودِ الجماهير، ومَلِكِ العصر...، تقول: جاء الشيخ قاضي الولاية؛ نَفِدَ الطعامُ مأكولُ الناسِ؛ سافر المغنّي معبودُ الجماهيرِ...
§ أو اسمَ فاعلٍ يدلّ على زمن ماضٍ فقط (بِقَرِينة، وللقرينة الاعتبار الأول)، نحو: كُرِّمَ الرجلُ مُنقذُ الطفلِ من الغرق.
§ أو اسمَ فاعلٍ خالياً من الدلالة الزمنية (مُطْلَقَ الزمن)، نحو: جاء الفتى قائدُ الطائرة.
وسنبحث فيما يلي أحوال إضافة المشتقات العاملة.
إضافة الصفة المشبهة إلى فاعلها لفظية أبداً. تقول:
أعرف رجلاً جميلَ الصورةِ، حَسَنَ الهيئةِ، طيِّبَ الأرومةِ، قويَّ العزيمةِ...
وأعرف رجلاً قبيحَ السيرةِ، سريعَ الغضبِ، كثيرَ الأولاد...
هذا صاروخٌ بعيد / قريب المدى...
والأصل: أعرف رجلاً جميلةً صورتُه، حسنةً هيئتُه إلخ...
فإذا عُرِّف الموصوف وجب إدخال (أل) على المضاف، لتُطابق الصفةُ الموصوف في التعريف، نحو:
لا تُجادِل إلا الرجلَ السّمْحَ الخُلُقِ، العَفَّ القولِ، الأمينَ الزللِ.
إنما يفوز برضا الناسِ الحلْوُ القولِ، الكريمُ الطبعِ، الشجاعُ القلبِ.
تحيةً للرجل الرفيعِ القدْرِ، المتواضعِ.
أُطْلقَ الصاروخُ البعيد / القريب المدى....
يعجبني الناظمُ الجيدُ الشِّعر...
§ ثمة صفات غلبتْ عليها الاسمية فصارت كالاسم الجامد، وإضافتها معنوية بدليل أننا نصفها بمعرفة. تقول:
جاء رئيسُ القسمِ (الجديدُ)؛ وصل زعيمُ الطائفةِ (الجديدُ)؛ جاء أمين المكتبة (الجديد)...
§ قد تشير القرينةُ إلى غلبة الاسمية على الصفة المشبهة، عند استعمالها أحياناً في تراكيب معينة، فتكون إضافتها معنوية أيضاً.
تقول: جاء الرجلُ عظيمُ القومِ / كبير الكهنة... (هنا يمتنع دخول أل على المضاف).