نحو إتقان الکتابة باللغة العربیة

مکی الحسنی

نسخه متنی -صفحه : 291/ 184
نمايش فراداده

101- الفَوْرُ، التّوُّ، تَوًّا، لِتَوِّه

1) جاء في معاجم اللغة:

"الفَوْر: أول الوقت. يقال: ذهبتُ في حاجةٍ ثم أتيتُ فلاناً من فَوْري، أي قبل أن أسْكُن."

كما يقال: فعلتُ ذلك من فوري، وفوراً، وفَوْرَ وصولي، أي في غليان الحال، وقبل سكون الأمر.

وفي التنْزيل العزيز: ?بلى إنْ تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يُمْدِدْكم رَبُّكم...?

جاء في (معجم ألفاظ القرآن الكريم): أي من أول وقتهم بلا إبطاء.

2) جاء في معجم (الصحاح): "التَّوُّ: الفَرْد. جاء الرجل تَوًّا، إذا جاء وحده."

وجاء في (اللسان) و(القاموس المحيط): "التَّوُّ: الفرد. يقال: جاء تَوًّا أي فرْداً، أو جاء قاصِداً لا يُعَرِّجه شيء، فإنْ أقام ببعض الطريق فليس بتَوٍّ."

3) جاء في المعجم (الوسيط): "التَّوَّةُ: الساعة من النهار أو الليل."

يقال: جاء التَّوَّةَ: أي الساعةَ / الآنَ !

وقد شاع في اللغة المعاصرة مِثلُ قولهم: جاء تَوًّا، يريدون به: جاء الآن.

وأجاز مَجْمعُ القاهرة هذا الاستعمال الشائع باعتبار أنه يمكن أَخْذُه من قول العرب: جاء تَوًّا: أي قاصداً لم يَتَخلَّفْ في الطريق.

قال مصطفى صادق الرافعي (وَحْي القلم 2/42): "...فَيَرى بداية كل شيءٍ مادّي هي نهايته في التَّوِّ واللحظة، فلا وجود له إلا عارضاً مارًّا..."

وقال (وحي القلم 2/258): "كأنه قائم لِتَوِّهِ من النوم، فلا تزال في عينيه سِنَة..."

وقال (وحي القلم 1/169): "... بمَعِدَةٍ تهضم لِتَوِّها وساعتها..."