على حينَِ عاتبت المَشِيبَ على الصِّبا وقلتُ: أَلَمَّا أَصْحُ والشيبُ وازعُ
ومثال العارض:
فيجوز في الظرف (حين) في البيتين إما الإعراب والجر المباشر بـ (على)، وإما البناء على الفتح في محل جر، والبناء أحسن.
أما إذا أُضيفَ ظرف الزمان المبهم المُعْرَب إلى فعلٍ مضارع معرب، فيجوز في المضاف الإعراب والبناء على الفتح، ولكن الإعراب أفضل.
ففي قوله تعالى: ?هذا يومَُ ينفعُ الصادقين صِدْقُهم?. يجوز في كلمة (يوم) الرفع والنصب، والرفع أولى.
ملاحظة: (إذْ) هي في أكثر أحوالها ظرف للزمان الماضي المبهم، ومعناها: زمن؛ وقت؛ حين. وتضاف إلى الجملة الفعلية والاسمية نحو:
وفيما يلي نماذج فصيحة من إضافة ظرف الزمان المبهم إلى الفعل، ففي التنْزيل العزيز:
?قال رَبِّ فأنْظِرْني إلى يومِ يُبعثون?.
?وسلامٌ عليه يومَ وُلِدَ ويومَ يموتُ ويومَ يُبْعثُ حياً?.
وقال عليه الصلاة والسلام:
(مَنْ حَجَّ فلَمْ يَرْفُثْ ولم يَفْسُق رَجَعَ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّه).
ونرى أن كلمة (كيومَ) مبنية على الفتح.
والمعنى: رجع وحالُهُ كحالِهِ يومَ ولدته أُمُّه، إذ لا يستقيم تشبيه الإنسان باليوم!
1- النحو الوافي ( عباس حسن ): 2/300-303؛3/28 و 78 و 84 و 88.
2- الكفاف ( يوسف الصيداوي ): 1/459.