حدیث الانطلاق

حمید الانصاری

نسخه متنی -صفحه : 133/ 42
نمايش فراداده

العناصر الدينية والسياسية البارزة والمدافعة عن نهضة الامام يقبعون في تلك الايام في السجن او المنفى . كذلك فان عددا من مراجع التقليد والعلماء الاعلام ممن ساهموا في احداث الخامس من حزيران كانوا قد انسحبوا من الميدان تدريجيا والتزموا الصمت يدفعهم الى ذلك الحفاظ على مصالحهم ، الامر الذي استمر ايضا الى عام 1979 سنة انتصار الثورة .

من جانب اخر وبناء على الوثائق التاريخية التي تم نشرها بعد انتصار الثورة الاسلامية ، فان البعض من امثال السيد شريعتمداري ، كانوا يسعون في تلك الايام الى دفع بعض انصارهم ومؤيديهم الى انتحاء جانب الصمت وعدم اعلان الدعم لدعوة الامام الخميني مستفيدين من نفوذهم ومواقعهم المميزة لتحقيق ذلك .

وبذا يكون الخطر الاساسي الذي هدد النظام الملكي هو وجود الامام الخميني ، الذي لم تنفع اية حيلة لاجباره على السكوت فهو الان قائد محبوب ومعروف لجميع المجاهدين من الشعب الايراني ، وهو مرجع تقليد للكثير من المسلمين ، ولما كانت التجربة السابقة قد اثبتت بان اعتقاله في داخل البلاد سيضاعف من مشاكل النظام مئات المرات ، ولما كان الاقدام على تصفيته جسديا سيؤدي الى تفجير اوضاع لا يمكن السيطرة عليها ، اتخذ النظام قرارا بنفيه الى خارج البلاد .