مواجهة “ لائحة الحصانة القضائية “ - حدیث الانطلاق نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حدیث الانطلاق - نسخه متنی

حمید الانصاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

مواجهة “ لائحة الحصانة القضائية “

وفي جانب اخر ، كان الملك - وتحت الضغط الامريكي - مصمما على تنفيذ الاصلاحات التي اعدت في البيت الابيض متصورا ان المذابح والمعتقلات والمحاكمات ، قد ادت الى ازاحة ثقل قوات المقاومة من طريقه . ولما كانت الاصلاحات يجب ان تؤدي الى تحقيق النفوذ الشامل لامريكا في البلاد وتمكنها من الايفاد المباشر لخبرائها للحضور في مختلف المجالات الاقتصادية والعسكرية وفي مختلف المواقع الحساسة في النظام الملكي ، لذا وجب ان يكون الشرط الاول لتحقيق ذلك هو ازالة الموانع الحقوقية والقانونية امام حضور القوات الامريكية في ايران وضمان امنها واطلاق العنان لها .

وبذا تم احياء نظام الحصانة ( الحصانة السياسية والدبلوماسية والقضائية للمواطنين الامريكان في ايران ) . فكان اقرار لائحة الحصانة من قبل مجلسي الشيوخ والشورى رصاصة الخلاص التي اطلقت على استقلال ايران الذي كان يعيش مقيدا مضطهدا .

ومن اجل تنفيذ ذلك بادر النظام الى مواجهة المجاهدين بوحشية والقاء العديد منهم في السجون او نفيهم ، وقد ادت ممارسات الحكومة البوليسية للملك حبس الانفاس في الصدور ومنع اي احد من المعارضة او المخالفة .

ومرة اخرى - وفي هذا الجو المضطرب - صمم الامام على اداء رسالته التاريخية ، فانبرى للقيام المجدد ، وللبدء في ذلك اختار الامام الخميني يوم السادس والعشرين من تشرين الاول من ذلك العام ( وهو يوم ميلاد الملك ، الذي اقترن باقامة الاحتفالات المفروضة وانفاق الاموال الطائلة ) فارسل الرسائل ونشر البيانات التي حثت العلماء في مختلف المدن على التجمع في قم . ومن اجل اخافة الامام الخميني وثنيه عن عزمه على القاء خطاب كل في ذلك اليوم ، قام الملك بارسال مبعوثه الخاص الى قم ، غير ان الامام رفض استقباله ، فقام المبعوث بابلاغ رسالة الملك الى السيد مصطفى نجل الامام الاكبر .

وفي اليوم الموعود ، ودون الاكتراث بالتهديدات ، القى الامام الخميني خطابه في حشد كبير من علماء الدين واهالي مدينة قم وسائر المدن . كان ذلك الخطاب التاريخي - في الحقيقة - محاكمة للهيئة الحاكمة في امريكا على تدخلاتها غير القانونية في شؤون البلد الاسلامي ايران ، وفضحا لخيانات الملك ، وقد ابتداء الامام وبصلابة لا توصف خطابه بهذه الكلمات : “ . . . لقد سحقت عزتنا لقد انهارت عظمة ايران ومجدها ... لقد سحقت عظمة الجيش الايراني . فقد طرحوا على المجلس قانونا جديدا ، يلحقنا بمعاهدة فينا . . . فيكون لجميع المستشارين العسكريين وعوائلهم ، وموظفيهم الفنيين ، وموظفيهم الاداريين وخدامهم . . . حصانة اذا ارتكبوا اية جناية في ايران . . . اني احذركم ايها الجيش الايراني اني احذركم .. ايها السياسيون الايرانيون ، اني احذركم . . . اقسم بالله ماثوم من لا يصرخ . . . والله ان من لايصيح يرتكب كبيرة . . . يا قادة الإسلام ، اتقذوا الإسلام . ياعلماء النجف انقذوا الاسلام . . . ياعلماء قم ا نقذوا الإسلام “

وفي هذا الخطاب بالذات قال الامام الخميني مقولته المشهورة : “ 000 امريكا اسواء من انجلترا .. انجلترا اسواء من امريكا .. والاتحاد السوفيتي اسواء من كليهما ، بعضهم اسواء من بعض ، بعضهم اخبث من بعض ، غير اننا اليوم مضطرون للوقوف بوجه هؤلاء الخبثاء ، بوجه امريكا .. فليعلم الرئيس الامريكي بانه اشد الناس بغضا في اعين ابناء شعبنا ... كل مصائبنا بسبب امريكا ،كل مصائبنا بسبب اسرائيل ، واسرائيل ربيبة امريكا ))(56) وفي ذات اليوم ( 26 تشرين الاول 1964 م ) اصدر الامام الخميني بيانا ثوريا كتب فيه : “ليعلم العالم بان كل المصائب والمشكلات التي يتعرض لها الشعب الايراني والشعوب الاسلامية ، انما هي من الاجانب ومن امريكا . ان الشعوب الاسلامية مستاءة من الاجانب عموما ومن امريكا خصوصا . . . امريكا التي تدعم اسرائيل وانصارها ، امريكا التي تجهز اسرائيل بالقوة والقدرة لتشرد العرب المسلمين “(57)

وبذا فقد اثمرت جهود الامام الخميني لفضح مؤامرة الحصانة في دفع ايران الى حافة الثورة من جديد في تشرين الاول من عام 1964 م ، غير ان الملك بادر وبسرعة لمواجهة الموقف مستفيدا من تجربته في انتفاضة الخامس من حزيران هذا ومن جانب اخر كان العديد من

56 - الكوثر - شرح وقائع الثورة الإسلامية : ج 1 ص 69 1 - 78 1

57 - صحيفة النور ج 1 ص 109

/ 133