الامام الخميني في خندق الجهاد والثورة
لقد كان لروحية المبارزة والجهاد في سبيل الله جذور تمتد الى نوع الاعتقادات والتربية والمحيط العائلي والظروف السياسية والاجتماعية التي احاطت بحياة الامام فقد وسمت ملامح الجهاد شخصيته منذ الصبا وتواصلت عملية التكامل في شخصيته في ابعادها الروحية والعلمية جنبا الى جنب تطور الظروف والاوضاع السياسية والاجتماعية التي كانت تمر بها ايران والمجتمعات الاسلامية وفي عام ( 1961 - 1962 م ) وفي حادثة تعديل قانون المجالس المحلية ( مجالس المحافظات والمقاطعات )(12) سنحت الفرصة للامام لان يؤدي دوره في قيادة نهضة العلماء وبذا فقد انطلقت حركة الخامس عشر من خرداد (5حزيران 1963 م ) - التي شارك فيها العلماء وابناء الشعب - معتمدة على دعامتين اساسيتين ، اولاهما : قيادة الامام المطلقة للحركة ، وثانيهما : اسلامية الباعث على الحركة ، واسلامية الشعارات المرفوعة والاهداف المحددة - لتمثل فصلا جديدا في جهاد الشعب الايراني اثمر فيما بعد وعرف في العالم اجمع باسم الثورة الاسلامية .12 - اقدمت الحكومة الايرانية في 8 / 0 1 / 963 1 على المصادقة على لائحة خاصة بالانتخابات المحلية تم من خلالها حذف شرط اسلامية الناخبين والمرشحين واستبدال القسم الدستوري الذي يؤديه !لمرشحون الفائزون بالكتاب السماوي بدلا من القرآن الكريم الامر الذي عارضه الامام الخميني بشدة وجعل منه محفزاً لتحريك الشعب في مواجهة الحكومة .